برهان المفتي
لو شغلة الأحزاب ما بيها خوش خمط ما كنا نشوف عدد الأحزاب بهاي الكثرة، لدرجة إحنا بالعراق الدولة الوحيدة إللي عدنا براءة اختراع الأحزاب العنقودية والفصائل العنقودية، من كل حزب تتشكل أحزاب بعد الزعل والخلاف على تقاسم الحصة والربح.
ماكو دولة بالعالم تدخل بيها أكثر من ميتين حزب بالأنتخابات، وأكو چم واحد هم أحزاب بنفسهم.. حزب من شخص واحد شلون ما تدري مع العلم أن قانون الأحزاب يگول لازم چم ألف توقيع يللا يحصل إجازة تأسيس حزب، بس أعتقد هذولة مثل شغلة فولورز بالأنستغرام والفيسبوك يدفعون فلوس لحسابات وهمية حتى من واحد يريد يشوف صفحاتهم لو حساباتهم يشوف عدد المتابعين (فولورز) والحقيقة كلها وهمية.
هذا العدد الكبير للأحزاب والكتل بالعراق دليل على أنها شغلة تجارة وبوگ وفائدة للجيب مو فائدة للبلد، بدال ما يهتمون ببناء المصانع صاروا يؤسسون أحزاب، بلا أستراتيجية ولا خطة عمل ولا أهداف غير هدف السرقة والحصول على لگمة من المحاصصة.
معروف عدنا بمجتمعنا أن أي واحد يفتح مصلحة مربحة تشوف الباقيين بثاني يوم يحاولون يفتحون نفس المصلحة حتى لو ماعدهم لا خبرة ولا خبزة سابقة بالموضوع بس المهم أكو مصلحة بيها ربح، وأتذكر موجة فتح وكالات (الشركة الأفريقية) بنهاية السبعينيات وشلون كل واحد عنده چم فلس فتح وكالة (الشركة الأفريقية) لأستيراد وبيع الألات الكهربائية أيام وفرة الدينار العراقي، وبعدين دخلنا موجة الأثاث الأستيل بحيث نفسهم أبو وكالات الشركة الأفريقية صاروا بياعين أثاث أستيل ويفتهمون بالزجاج ونوع الأستيل وصاروا مهندسي ديكور ومهندسي المعادن، ومن خلصت موجة الأثاث الأستيل وقبل الحصار تحولوا كلهم إلى بياعين الأيس كريم والدوندرمة، كل أبو محل نصب گدام محله مكينة أيس كريم حتى إذا ما يعرف الفرق بين الحليب والتشريب المهم عنده مكينة دوندرمة أم المخروط، وبالشتا يحولها إلى جدر لبلبي لو جدر شلغم.
ومن صار الحصار ماكو شغلة مربحة مثل وكيل الغذائية لو أبو الأفران لأن يبيع حصة الطحين، وصار حتى أبو قطع غيار السيارات وكيل الغذائية وعنده چم واحد ينطيهم الحصة التموينية لأن ماكو فرق ومن هاي ذيچ الفترة الطحين كله چان بيه براغي ومسامير وريحة دهن بريك السيارات.
وهسة نفس الشي، ماكو شغلة مربحة مثل الأحزاب، يعني تعال نحسبها ونشوف، إذا البلد بيه أكثر من ميتين حزب فهذا يعني أكثر من ميتين وجهة نظر لقيادة البلد بإعتبار هذني أحزاب جاية تقود البلد، يعني أكثر من ميتين زاوية نظر ! الله يساعد عيوننا من هاي متيهين الدرب وما نعرف يا زاوية هي زاوية النظر الصحيحة ويا مشهد هو الحقيقة! وهذا يعني البلد مرتبط بالأقل إلى عشرين جهة خارجية بأعتبار كل عشرة أحزاب مرتبطة بدولة خارجية (صديقة وجارة) أو حتى لو بالأرجنتين ويتدلل ميسي نعبر المحيط على موده ومثل ما عبرنا الشط من قبل وخلينا ما أعرف منو وشنو على راسنا.
وشغلة الأحزاب مرتبطة مباشرة بشغلة المصارف والبنوك ومكاتب الصيرفة، كل حزب عنده بنك خاص يدير غسالات عملاقة لغسيل أموال الحزب وأعضاء الحزب، وعنده مكاتب صيرفة للتغطية على حركة أموال الحزب ومصادر التمويل، وهسة إذا باچر طلعت شغلة بيها خمط وربح أكثر من شغلة الأحزاب راح نشوف الكل يبدلون الموجة ويصيرون بذيچ الشغلة، تماماً مثل هواية ناس بدلوا الزيتوني وصاروا يلبسون جبة وعمامة، لو تبدل حالهم من الرفيق المناضل إلى مولادي الجليل… وراح نشوف الفلم القادم قريباً.. لأن الدعايات نزلت!