قصائد هايكو
هدى حاجّي تونس
كم هو حلو
مذاق المطر ـ
في حبّة توت
زهرتا فلّ فقط ٰـ
ننتظر أياما أخرى
لتنضيد عقد
شجرة البوغنفيليا
تتسلّق الجدار حتّى السطح ـ
أعشاش خطاطيف
شجيرة لا أعرف اسمها
زهورها حمراء معقوفة ـ
سميتها قرون الفلفل
ريح بحرية
تدفع الموج الى الرمال ـ
البحر يسحبها
ريح عنيفة
تضرب الهطل بالنافذة ـ
ألم عظيم يسفح الدموع
أمطار الربيع
أغرس يدي في الأرض
كي أغرس الشتلات
حليب ساخن
ملعقة نسكافييه ـ
غيوم على حقل ثلج
مطر ليلي
أيقظني من كابوس ـ
نقراته هدهدة
طَرَقَات على الباب ـ
كلبي الذي خرج
في غفلة مني
موسم التّوت
ليلا نهارا تحت الشجرة
سلحفاتي
انقطاع الكهرباء
شمعة نحيلة تتلوّى ـ
ظلال مسرح العرائس
يا للضيفة الثقيلة
تملأ غرفتي طنينا ـ
ذبابة مزعجة
أيتها البعوضة الشرهة
كيف وجدته حلوا ـ
لحمي مرّ
أوراق الحنّاء
اخضرّي في شعري ـ
زهور كستناء
مفاجأة
تخبئها أكمام القرنفلة ـ
الأحمر نقطة ضعفي
مطر الربيع
كلّما أغرس وردة
للتوّ يسقيها
بكلتا يديّا
أهزّ الأغصان هزّا ـ
تمطر السماء توتا
مثل ابني
لا تحبّ الكسكس
عصافير النافذة
شمس أفريل
تصهد زهور الحبق ـ
أيها الصيف تمهّل
سبع شجيرات
من جذع الأوليفيرا ـ
جارتي و بناتها الجميلات
تحت وابل المطر
و لا يدلف من النافذة
عصفور غصن التّفاح