تلاوةٌ على ورق
سماح الآغا
………
في فراغِ الأمسياتِ
يشحذُ الوقتُ حنينَ اللّهفة
ازدحامٌ عابقٌ بتفاصيلِ
حلمٍ مُنتَظَر
جراحُ الرُّؤى تتضوَّر
والفرحُ سقيم..
كيفَ لسَكَراتِ الشَّغفِ
أن تفتِكَ بالغُصنِ الرّطيبِ؟!
وهل يَقْوى النَّسيمُ
على نحيبِ العاصفةِ؟!
كيف للرِّيحِ أن تراقصَ
ماتذرُوه من رمالٍ
و للسّكينةِ أن تحيا
في فوضى الحكايا؟!
تهيمُ ترنيمةً
في كأسِ شاعر
تنثرُ صورَ اللّقاء
على أرصفةٍ خاليةٍ
إلّا من خُطاه
جالَ فيها العزُّ
متَّقِداً بنشوة..
للعمرِ بقيّةٌ
والمدنُ راحلةٌ
بغصّاتِ ناي
تحطُّ الرِّحالَ
على ضفَّتَي
وجعٍ و بأس..
خيالاتٌ زائرةٌ تجولُ
في عيونِ النّدى
تثملُ أكمامَ التَّمنِّي
والصَّمتُ نديمٌ يلامسُ
قرارةَ نفْسٍ أرّقهَا
عناقُ الوسائدِ..
مسكونةٌ بك حدّ النّشوة
لأطعنَ كذبَ أيّامي
بصحوةِ وجدِكَ الغَافي
تلاوةٌ على ورق
سنَّةُ فجرِ العَاشقين.