كذبة نيسان
حسين الحجي / حلب
أنْ ألتقي بِك فِي اَلْغِيَاب دُونَ أَنْ تَدْرِيَ
أَن أَسْرِق مِنْ حُضُورِكَ مَؤُونَة الشِّتَاء
أَن ألتقطَ طيفك مِنْ قَوْسٍ الْقَمَرِ وأناجي اللَّهُ
أَنْ تَكُونِي نجمتي الْعَائِدَة مِنْ حَرْبِ
أَنْ أَنَامَ بِجِوَار الأمْس الَّذِي دلّني عَلَيْك فِي
صَهِيل الْحِلْم
أَن أَزُور مقعدنا الْمَجِيد فِي عِيدِ الذَّاكِرَة
أَنَّ ألاحقَ رائحتك مِنْ زَمَنِ بَعِيدٍ مِثْل الْيَاسَمِين فِي جُوعٍ الْمَسَاء
أَنْ أُصَلِّيَ فِي كُلِّ الْمَعابِد طَمَعًا بِسُجُود قَلْبِي
نَحْو وجهتك أَن أحْتَرَفَ شَعْر الْفِرَاق مِثْل نَوّاح الْأُمِّ عَلَى
فَقَيَّدَهَا أَن أوطد علاقتي بِكُلّ الْأَلْوَان الَّتِي تَزَيَّنَت لَنَا
فِي عِنَاق
أَن أجدد عَهْد الشَّفَتَيْن بِعَقْد قَرَان قِبْلَة
أنْ انْتَظَرَ مَوَاسِم الثَّلْج لأغلف لَك رُوحِي
بَكْرَة بَيْضَاء
وَأن أَرَاك فِي كُلِّيٌّ تراقبين ذَبَحَة الصَّدْر وَأَنِين
النَّوَى مِثْل طَبِيب بَعِيدٌ.