8 أذار اليوم العالمي للمرأة… باسمه العابد

شارك مع أصدقائك

Loading

8

أذار اليوم العالمي للمرأة

باسمه العابد

يحتفل باليوم العالمي للمرأة بطرق متنوعة في جميع أنحاء العالم؛ إذ يعتبر يوم عطلة رسمية في العديد من البلدان، ويحتفل به اجتماعيًا أو محليًا في بلدان أخرى.. في بعض أنحاء العالم، لا يزال اليوم العالمي للمرأة يعكس أصوله السياسية، ويتميز بالاحتجاجات والدعوات إلى التغيير الجذري؛ في مناطق أخرى سيما في الغرب هو اجتماعي ثقافي إلى حد كبير ويتركز حول الاحتفال بالأنوثة.

اذا أردنا أن نتحدث عن حقوق المرأة في الإسلام ونقيس هذه الحقوق ونميِّزها بواقع المسلمين اليوم فإننا بهذا نكون قد ظلمنا الإسلام والشَّريعة السَّمحاء، فالكثير من تصرفات المسلمين اليوم حتى المتدينين منهم تجاه المرأة لا علاقة لها بالإسلام أو الأحكام الشرعية المنزلة، لكنَّها أحيانًا أعراف وتقاليد خاطئة تخالف الشريعة، وأحيانًا أخلاق سيئة لا تمثل إلا صاحبها.

أما الدين الإسلامي وأحكام الشريعة فهي أعظم القوانين التي أنصفت المرأة على مرّ التاريخ، والقرآن والسنة قد أنقذا المرأة في زمن لم تكن المرأة تحلم حتى بالحياة فيه، بل كانت تناقش في الحضارات السَّائدة في كونها إنسانة أو شيطانة، أو هل يحقُّ لها الحياة أصلاً؟ أمَّا في حقوقها وملكيتها فهي لم يكن لها حق التَّصرف في أي شيء، ولم تكن تملك أيَّ شيء، بل كانت تُورَث حالُها حالُ المتاع.

بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975 والذي أطلق عليه اسم السنة الدولية للمرأة. في عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال في كل عام على موضوع أو قضية معينة من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.

وبهذه المناسبه  القيمه  نود ان نستذكر المواقف الكبيرة للمراءه العراقيه لهذه الشخصية العظيمة التي رسمت الحياة عبر التاريخ وكانت الأساس الأول للحضارة العراقية، فخلدها اجدادنا الأولون في ملاحمهم ورواياتهم وزينوا بها جدران ممالكهم، وكان لها المكانة العليا في مآثرهم عبر التاريخ فكانت أثارهم دليل وعيً لأهمية هذا الصرح المعطاء، فكان تمثال (شبعاد) و(المرأة السومرية) إشارات وصلتنا ومضاتها عبر الزمن السحيق لتلون مستقبلنا بجمال الماضي، الذي لعبت المرأة العراقية عبره ادوار بارزة في إدارة أعلى مفاصل الدولة بحكمة وحزم أسس لدولة حضارية كانت وما تزال المنار الذي تستضيء به دول العالم.

وليس قليل بحق العراق أن يكون القدوة والنبراس لدول العالم، وهو الآن لواء الحامي والمدافع عن الإنسانية بجامعها بتصديه لاعتى صور الإرهاب ، ولنا الفخر ان نذكر ان رأس الحربة في هذه الحرب المقدسة هي (المرأة العراقية) التي أعدت جيلاً كاملا من الحماة المدافعين عن حياض العراق ومقدساته، ولولا هذا الغرس الصالح الذي سهرت عليه الأمهات الأعوام تلو الأخرى لما كان للعراق بل للعالم وجود على الخارطة، ومن هنا فأن الإنسانية جمعاء مِدّينة للمرأة التي قدمت (أبنها وزوجها) قربانا للعراق ودفاعا عن ثراه الطاهر من أن يدنسه الاشرار والمعتدون.

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *