ثلاث قصص قصيرة جداً

شارك مع أصدقائك

Loading

عـادل عطيـة

 

  • الزجاج أولاً:

   رأت يوماً من خلال النافذة غسيل جارتها؛ فقالت: إن جارتي هذه لا تعرف كيف تنظف الغسيل.. ما أقذره!

كررت ذات الانتقاد، عندما قالت لزائرتها: أنظري هذا الغسيل؛ غسيل جارتنا.. ما أقذره!.. أنها لا تعرف كيف تغسل ملابسها!

لاحظت الزائرة أن زجاج النافذة بغرفة صاحبة البيت قذر، فأخذت قطعة من القماش، ونظفت الزجاج!

  • أولادي:

   لم تكن تلك الجروح الدامية التي ملأت وجهه، ولا الكدمات التي نالت من عينيه بكافية لتنتزع من فكره: تعلقه بأبنائه وحبه لهم!

كانت كلمة “أولادي”، هي أول ما نطق به بعد أن أخرجناه من العربة المحطمة، وقد حاول أن يتفادى بسيارته الاصطدام المروع حرصاً على سلامة أبنائه الصغار الذين كانوا برفقته.

كان الأولاد سالمين، والأب غارق في دمائه.. لم يصدر منه أنّة ألم، وإنّما كان كل كيانه متجهاً صوب أولاده، فراح ينادي عليهم!

  • رجاء:

كل مساء عندما يخلد إلى النوم، ومع أنّه قد لا ينهض حياً في الصباح التالي، لكنه يضبط دائماً المنبه ليستيقظ!

شارك مع أصدقائك