عـادل عطيـة
لو يأتي الماضي كالمواسم في الشهور..
لأتى الربيع بالذكريات،
مبهجات كالزهور!
ونثر على المدى،
أغاريد الهاجرات من الطيور!
ولروى الشتاء بغيومه القاتمات،
آمال تضج في الصدور!
وكل مشاعر يابسات كالصخور!
ولأطاح الخريف،
من عليائه،
جفاف كلمات شرود!
وأطلق حروفها الشائكات،
مُرغمة!
تملأ مسالك النفايات الحقيرة،
ورائحة القبور!
وتصبح الأفكار للصيف رملاً،
والأحلام للبحر صخرا،
والهموم،
تواجه موجة بعد موجة،
سابحات على اكتاف البحور!
غير اني عند أسوار المرافيء،
أحمل أثقال أوراق السفر،
أعاني ذكريات الماضي،
وآلام العبور!