دالغة/ اللهجة الحايرة
برهان المفتي
……
قبل أيام قريت على موقع بي بي سي عربي خبر طبي غريب عن متلازمة نادرة أسمها متلازمة اللكنة الأجنبية، والشي الأغرب أن العلماء والأطباء حايرين شنو علاقة هاي المتلازمة بمرض السرطان وخاصة سرطان الپروستات!
يگول الخبر أن شخص أمريكي مريض بالمرض الخبيث في الپروستات فجأة صار يحچي ويغرد باللكنة الأيرلندية مع العلم هو بحياته ما رايح ولا شايف ايرلندا، والمعروف أن الأيرلنديين عدهم لكنة أو لهجة خاصة باللغة الأنگليزية يعرفها الناس إللي يجيدون هاي اللغة وطريقة لفظ الحروف ونطقها، والعلماء أكتشفوا أن هاي ثالث حالة موثقة بهذه المتلازمة بعد الإصابة بالمرض الخبيث عد ثلاثة مرضى مختلفين في أماكن مختلفة ما لهم علاقة لا عائلية ولا إجتماعية ولا جاجيكية أو فستوقية.
آني رأساً ربطت الموضوع ويانا نحن جماعة بس آني آني وبيتنا بالخلاني وتعال من باب الوراني، وشفت على هاي الحسبة مال متلازمة اللكنة الأجنبية إحنا عدنا بلاوي بالعراق، لعد شگد عدنا ناس مرضى بالپروستات، أشو معظم العراقيين البالغين (يعني أكو عدهم نشاط بالپروستات ومتعلقاتها وملحقاتها) يحچون بلكنة ولهجة مو عراقية ولسانهم ينقل كلام مال غير ناس وغير دول، مو أخبارهم حاشاهم، أكو هواية عراقيين يحچون باللكنة الأرجنتينية عبالك من نفس محلة مارادونا لو كان وي باتيستوتا بنفس النادي راس براس مع العلم هو ما يعرف الكرخ عن الرصافة ولا طالع من منطقته، وأكو همين – أو كذلك بحسب المثقفين – عراقيين لكنتهم لكنة نجد والحجاز وتهامة مع العلم هو عباله حفر الباطن عملية جراحية بأستخدام الناظور مثل الدريل، وأكو لسانهم يغرد باللكنة الأناضولية عبالك من سلالة السلطان بايزيد مع العلم هو ما يفرق بين بايزيد وباينقص، بس الغريب أن متلازمة اللكنة الأجنبية عدنا بالعراق مو بس عد الرجال أصحاب الپروستات، عدنا سيدات ونائبات وسياسيات ماكو أي شائبة في أنتماءهن للأنوثة بس عدهن لكنة مو عراقية لو لسانهن مو عراقي، يجوز هاي المتلازمة عد النساء مرتبطة بحالات سرطانية تصيب الطقم النسائي إللي ما نگدر نعددها لأسباب تصنيف المحتوى.
بس في التحليل والكشف السريري وآني أحب العلمية والمهنية في مثل هاي الحالات فلا أعتمد على الظن وبلكي وما أعرف شنو ولويش، فبالعلم توصلتْ لنتائج أن أسباب متلازمة اللكنة الأجنبية في العراق عد معظم الرجال والنساء هوغياب الجذور إللي تربط الواحد بگاعه، واللهجة تعتمد على النسغ الصاعد من هاي الجذور مثل ما قرينا بدرس النبات في الصف الخامس الأعدادي، وغياب هذه الجذور تسبب نوع غريب من السرطان يضرب غدد الأنتماء عد العراقيين والعراقيات إللي تشوفوهم يحچون بلسان ولكنة مو عراقية، وهاي الغدد تتضخم وتصير خلايا سرطانية تضرب الپروستات عد هذول الرجال العراقيين وتضرب الطقم الأنثوي عد هذني النسوة وخاصة عد النواب والنائبات إللي هم من نوائب الدهر على العراق.
وبما أن هاي الحالات مرتبطة بالجهاز والأعضاء المسؤولة عن التناسل والأنجاب فأكيد راح تنتقل بالوراثة لولادهم وبناتهم وأحفادهم، ولعلاج هاي الحالات نطالب المنظمات الطبية والمعاهد الطبية باجراء مسوحات طبية على المجتمع العراقي ووضع خطة معالجة قبل ما يطلع إلنا كم واحد يتكلمون باللكنة الروسية عبالك أحفاد بطرس الأكبر أو اللكنة الأمريكية جاي من سلالة جورج واشنطن أو اللكنة الفرنسية كان يتقنها نابليون خاصة من يكتب رسايل لجوزفين، أو اللكنة الأنگليزية عبالك شارب الچاي الانگليزي بقصر باكنغهام، وهم كلهم من تسالهم شلون نحسب فرق التوقيت بحسب خط گرينيتش يگولون ما نعرف شلون نستخدم المسطرة ونجر خط عدل… وبأستمرار هاي المتلازمة يجوز قريباً خبز العباس العراقي يصير پيتزا فجيتيريان !