أحزان الكاتدرائية المحطّمة ) … علي جمعة الكعود

شارك مع أصدقائك

Loading

أحزان الكاتدرائية المحطّمة )

علي جمعة الكعود

………….

بعدَ رحيلِ برولا

قلبي

أسدلَ آخرَ فرحٍ

ودموعُ الروزنامةِ

تُشعلُ وجعَ الحائطِ

… مرٌّ

هذا العمرُ المثخَنُ بالخيباتِ

وقلبي ناقوسٌ للحزنِ …

بحثتُ كثيراً

عن حائطِ مبكى لدموعي

فلمحتُ برولا

طيفاً يعدو في أرجاء الروحِ …

وفيٌّ

هذا الوردُ الذابلُ

وهْوَ يردّدُ :

مجنونٌ من يحسبُ أنّ برولا امرأةٌ

بل كانت

شدوَ يمامٍ

فوق قِبابِ الروحِ

وكانت حُلماً مرَّ

ولم أرَهُ ثانيةً

حيّرَ كلّ العرّافاتِ

ولغزاً بين القدّيسين …

تمرُّ برولا مثل النسمةِ

و تُطلُّ على ألمي …

كانت تضحكُ

حين أصارحُها بغرامي

حتّى أخبرني القسُّ

بأنّ برولا اعترفتْ

وبأنّ العشقَ خطيئتُها الكبرى

فبكيتُ وكفكفَ ذاكَ القسُّ دموعي …

ما أقساها !

صلبتْني

فوق عمودِ الحزنِ …

و غابتْ … غابتْ إلا عن ذاكرتي …

شارك مع أصدقائك