الغياب …  أماني المبارك 

شارك مع أصدقائك

Loading

الغياب

أماني المبارك

 

أنا لم أغب.. مشغولةٌ بخرائدي

ما بين نثرٍ أو لحونِ قصائدِ

إنّي إذا نطقت حروفي أسمعت

صُمّاً وهذا القولُ أعظمُ شاهدِ

ما بي غرورٌ فالفَخار يليق بي

كي لا أكون فريسةً للحاقدِ

ما نفعُ أحبار الحشا جريانها

متوقف؟ كالحِمْلِ أكبرُ زائدِ

يا شعرُ جئتكَ في دُجى الأسفار كي

تلقي العباءة محتف بقصائدي

اشكر.. لأنكَ فزت في شرف اللِّقا

واضمم إليكَ روائحي وشواردي

واكتب على غُرر الزّمان وصدره

أنّي أنا الأولى لحسنِ فرائدي

أنثى وقد ملأَ الوجود تألّقي

حتّى غدت فوقَ النّجومِ قلائدي

ينتابني وجعُ الخريفِ لِمَا بهِ

من لوعةِ الأوراقِ مثلَ الفاقدِ

يا هذه الدّنيا فصولُكِ ترجمت

قولَ المحبِّ الهائمِ المتواجدِ

من سلسبيل الوقتِ جاءت أحرفي

تسقي ربا الأيامِ كلَّ موائدِ

وإذا الشرودُ لدى الليالي مقبلٌ

بظلامه، أعلنتُ لستُ بشارد

 

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *