اقرأ مصيرك
تشارلز سيميك
عالمٌ يَخْتفي.
لقدْ كُنتَ ضيّقاً جدًّا
أيّها الشارعُ الصغير،
وكانَ هُناك أشياء في الظلِّ أكثر مِمّا يَنبغي.
كانَ لدَيْك كلبٌ واحدٌ فقط
وطفلٌ وحيدٌ.
أخفيْتَ أكبرَ مِرآةٍ لدَيْكَ،
والعاشقيْنِ العارييْنِ.
حملَهُما أحدُهم
في شاحنةٍ مَكشوفة
كانا لا يزالانِ عارييْنِ
مُسافريْنِ على أريكتِهما
عبْر سهلٍ يزدادُ قَتامَةً
في ولايةٍ مجهولةٍ مثلَ كنساس أو نبراسكا
حيْثُ تخْتمِرُ العاصفةُ.
تفتحُ المرأةُ مطريّةً حَمْراء
في الشاحنةِ
……………
من صفحة الكاتبة فاطمة المحسن