كي يغدو الوطن جنة…
ليلى غبرا – سوريا
من أجل أن يقترب اليوم الذي تصبح
فيه القلوب نوراً لقناديل الفرح..
والثغور ملاعب للابتسامات
والعيون بحيرات للحبور
من أجل أن يفوح عبق الزهر على أرائك الشرفات
وتصدح الحساسين فتطرب الشمس
ولكي يغدو الرغيف أكثر قرباً من البطون الخاوية
وأعظم نعمة يتشهاها المتعبون
فإنه يتعين علينا
أن نخيط ما تمزق من كساء الإحساس بالآخر
ونلملم جراحات الفرقة
ونعيد للقلوب براءتها المسلوبة
فنكون واحداً
لا أشتاتاً تتناهبنا الكراهية
وتوغل وتستأثر بانتهاكنا الأنانية
ونغدو رهائن للجشع
لكي يكون الرغيف متاحاً للجميع
وبلا عناء ولا مكابدة
ورحلة شاقة لعناقه
علينا بالمحبة
والدفء
والولاء لما يجمعنا رغم التعب
وهو إنسانيتنا
فمتى ضاعت
ضاعت بوصلة حياتنا