وديع سعادة
أفهم أحيانًا
أفهمُ أحياناً
ماذا يحدث بعد الصلاة:
ملاك يذهب طيراناً
إذا سبقه الباص
ومؤمنون مصابون بالغرغرينة
يرتاحون على الصخور.
إذا كان الشرفاء وحدهم يدخلون الجنَّة
ماذا لو تهيَّجوا؟
ليس ممنوعاً طبعاً ارتجاف قضيب على نفقته الخاصة
أم أنكم تريدون
أن يتحمل اللهُ النفقات؟
بلاسما
افترضْ أوصدتُ النوافذ والأبواب، هراء. الحياة تنشُّ أيضاً من الجدران.
يجدر بي أن أَنزل لمسح جلْد الطاولات وإيجاد دعامة لعمودي الفقريّ. عروق يجب أن تتنزَّه. سماسرةُ بْلاسْما. تقريباً دمٌ بشريّ. كريَّات مسروقة في الليل وموضوعة في قساطل.
سواء كان الوقت يوم الشكر أو يوم السعال، العالم هادئ كآلة حلاقة أمام المرآة.
الولادات مقذوفة بتهذيب كالتبوُّل على التنك. وفي الخارج، مجموعة من مصارعي الثيران تُفرغ مثاناتها.
دعوة إلى الرقص
أرغبُ أن يخرج من هذه القصيدة كلب
أتملَّقه بعظم، بحلمة راقصة
أغريه بحرف ناعم، بواو كذنب كلبة تستعدُّ للمضاجعة، بصور أكثر الكلبات شبقاً في التاريخ
كلب أو أية تسلية أخرى حتى نهاية القصيدة
ماذا يمكن أن أفعل غير هذا؟
أجذب الرب من رقبته وأدعوه إلى الرقص؟
أحيك زوجاتِ السفراء ملابسَ داخلية؟
أبني مصنعاً لدعم الاقتصاد الوطني؟
مطبعةَ مستندات سرية لخدمة الحكومة؟
أم أطلّق زوجتي؟
اسمعْ، أيمكن أن يطلّق الرجل امرأته اذا كتب قصيدة وخرج منها كلب؟
أرغب إذن أن يخرج كلب
ففي قصيدة سابقة خرج العالم
أقنَعته بالعودة إلى المصحّ
وَعَدَني، ولم يذهب
واستعملتُ كلَّ الكلمات البحرية ولم تعلق سمكة
بماذا يفيد الورق
فليخرج الكلب.
كمين أخير
لن أتوقَّع شيئاً
فليذهبِ القطار
كلُّ شيء باقٍ
حتى صراخُ طفلي بين الجدران،
هناك جارٌ يزورني
لشرب القهوة أو
لإبادة النهار
وبعد ذلك جميلٌ
أن أذهب إلى النوم.
خاتمة
هذا كلُّ ما أردتُ أن أرسله في يومٍ محتشد:
قنينة وقبَّعة
لرجل
مات قبل لحظة.