إعداد: جواد الرميثي
الملحن محمد جواد أموري
ولد في قضاء الهندية (طويريج) التابعة لمحافظة كربلاء في 11 تشرين الاول/أكتوبر 1935 .
موسيقي وملحن وعازف بالفرقة السمفونية العراقية.
يُعدّ من أهم القامات اللحنية العراقية وله الكثير من الأغاني المشهورة والتي تعد من التراث العراقي اللحني المهم .
تخرّج في دار المعلمين في الأعظمية ببغداد ، وكانت بدايته على يد مدرس الموسيقى في الدار حيث تعلّم منه أصول الموسيقى ونظرياتها على وفق الطريقة التركية، وخلال ثلاثة أشهر أصبح عازف عود .
دخل معهد الفنون الجميلة ببغداد في عام 1959 بعدما تخرج من دار المعلمين ، وتعلم العزف الشرقي والغربي وكتابة النوتة الموسيقية على يد أكرم رؤوف .
يلقب بصانع النجوم ، فقد قَدّم في يوم واحد الفنانين ياس خضر و سعدي الحلي إلى لجنة الاختبار في إذاعة وتلفزيون العراق نهاية الستينات ، والتي كان من بين أعضائها خضير الشبلي وخضر الياس ، ويعد أموري من أفضل الملحنين الذين لحنوا الأغنية العراقية مذ كان طالبا في معهد الفنون الجميلة .
ورافق في بداياته المطرب الريفي الراحل عبد الأمير الطويرجاوي ، وتأثر كثيرا بالقراءات الحسينية ، وتغنى بألحانه كبار المطربين يتقدمهم الفنان حسين نعمة الذي غنى له (مالي شغل بالسوك ، شضحيلك ، يا حريمة ،جاوبني تدري الوكت. حبيبي إنساني وانه انساك ، رديت) ، وغنى له ياس خضر (مرينه بيكم حمد ، الهدل ، على شط الفرات ، أبو زركه ، لا تسافر ) ، ولحن لسعدي الحلي(يمته الكتك. عيوني مساهرات الليل ) ، وغنى له فاضل عواد( ينجوم صيرن كلايد ، كلمة حبيبي انتهت ، صبر شموع) ، وستار جبار (افز بالليل ، ما جنك هذاك انته ، تمر بيه) ، ومن ألحانه أيضا أغنية الفنان صباح السهل (نوبة شمالي الهوا ونوبة الهوا جنوبي) وغنى له قحطان العطار(فرح يهل الفرح) وحميد منصور (توصيني. طير الحباري ، شضحيلك) وكريم حسين (ما تدرين ، انته وين وانه وين) كما غنت من ألحانه انوار عبد الوهاب (داده حسن ، وعد وانه اعد ونشوف ) وأمل خضير(خلينه نشوفك خلينه) وغيرهم .
أحد مؤسسي الفرقة السيمفونية العراقية عام 1959 .
شكل مع مجموعة من ملحني جيله نقطة تحول في اللحنية العراقية ، وكانت له مساهمة كبيرة في هذه الانتقالية ، إذ لحن أكثر من خمسمائة أغنية ، وقدم أكثر من 33 نجماً غنائياً .
لم يقتصر عطاء أموري على التلحين لمغنين عراقيين فقط ، بل قدم ألحانا للمغني الكويتي المعروف عوض دوخي وسميرة توفيق والفنانة المصرية الهام بديع ، وانتشرت ألحانه في العديد من بلدان العالم العربي على انه من الموروث العراقي ، ما دعاه إلى تسجيل أغانيه بصوته بمصاحبه العود .
متزوج من الاعلامية وعضو نادي لصيد العراقي وابنة عمته السيدة سناء وتوت وله منها ثلاثة أبناء هم:
( الراحل نصير والعازف سمير والمطرب نؤاس) ، ومن البنات ثلاث هن: (فدوة وندوة وبتول ) .
وعن قصة اغنية (خلينه انشوفك خلينه) ، تقول زوجته الاعلامية سناء وتوت: (هناك اغنية لحنها وكتبها خصيصا ، لي بعد
زعل حدث بيننا ، في بداية ارتباطي
بالموسيقار اموري ، كنت اتذمر من كثرة
مشاغله بالنهار وسهره مع الفنانين في الليل .. ولم أدرك ان الجلسات هي عبارة عن سجالات موسيقية يشتد
فيها حماس التنافس فيما بينهم .
كان يعود من سهراته منتشيا بحالة التفوق ونيل اعجاب الحضور ، وكنت
اضيق ذرعا من شعوري بالوحدة
وملل انتظار ، فحملت حقيبة ملابسي وعدت لبيت اهلي في النجف .
حينها جن جنون زوجي الموسيقار اموري لفراقي ليلتين متتاليتين ، فكتب
ولحن على الفور اغنية «خلينة نشوفك
خلينة » في حضور صديقه وحبيبه اخي وتوأم روحي الشهيد عماد وتوت ،
وكان اومأ لذلك بمقطع
(يا رايح كله لمحبوبي انت من العالم مطلوبي)
..وتقول كلمات الاغنية:
خلينه نشوفك خلينه
وحياة الحب ارجع لينه
مو شاب الراس وشتكول الناس؟
اوف من الحب وآثاره
كلمن حب صارت بي شاره
انا اسويت ؟ وانت اتخليت
عني وهالمده تفاركني .
واشارت سناء الى انه بعث اغنية من بغداد الى حيث بيت والدي في النجف بيد اخي وتوام روحي
عماد وتوت على شريط صوتي ، وما ان سمعتها في آلة التسجيل ، انهمرت دموعي شوقا له واشيائي
الحميمة في بيت كانت تمأه
الموسيقى والجمال والحب الدافئ ، فحملت حقيبتي وعدت بلهفة وحنين ) .
توفي في العاصمة بغداد ، في يوم الجمعة 11 تموز/يوليو 2014 ، (عن عمر ناهز 79 عاما) ، وبذلك رحل آخر اعمدة الفن العراقي ، بعد معانات طويلة من أمراض الشيخوخة ، ادخلته المستشفى مرات عدة في السنوات الاخيرة من حياته ، لروحه الرحمة والمغفرة.

All reactions:
عبدالسادة البصري and 167 others