حوار مع  رائد أدب الطفل يعقوب الشاروني

شارك مع أصدقائك

Loading

 *-حاورته الناقدة فدوى عطية

تصوير حسام العشماوي

  ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 48 من يوم 26 يناير حتى 10 فبراير و في جناح دار المعارف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تمت استضافة رائد أدب الطفل يعقوب الشاروني في حفل لتوقيع كتابه (أبناء أكثر نجاحا )الذي صدر هذا الشهر (اقرأ)—وذلك يوم السبت 4 فبراير عام 2017 الساعة الرابعة عصرا ويقول الناشر في هذا الكتاب :”في ظل التعقيدات الاجتماعية التي نحياها الآن ،وانخفاض الوعي الأسري المعرفي ،وتشوه الأخلاقيات في المحيط ،أصبح من الصعب تربية جيل واع مسؤول  متزن أخلاقيا ونفسيا “.”لذا فكان لابد من مجابهة الظروف المحيطة ، وذلك مايتبناه الأستاذ يعقوب الشاروني في هذا الكتاب .‘فيقدم فيه العديد من الحكايات الايجابية التي تدعم التربية الوالدية ‘.وتسهل التواصل بين الأبناء والآباء لخلق جيل أفضل وأنجح  منا .

 ….

من هويعقوب الشاروني الانسان والفنان ؟

انسان هدفه الرئيسي في الحياة أن يكتب للأطفال مايمتعهم ويفيدهم وإذا كتب فأنا اقدم الفنان ولكن يمكن أن أقدم التربية من خلال الفن وليس على حساب الفن .

فإذا فقد العمل عناصر الجذب والتشويق من خلال بناء الشخصيات بالعقدة والصراع فلن يكون للعمل أية جاذبية يتضمنها من قيم وسلوكيات

ما الفرق بين أدب الأطفال وأدب الكبار ؟

اختلاف في عناصر التقديم وليس في جوهر البنية الأدبية فعندما يراعي كاتب الأطفال الحصيلة اللغوية للعمرالذي نتوجه اليه بكتاباته فهذا نوع من القيود على كاتب الأطفال وكذلك عند اختيار الموضوعات التي تهم كل عمر وكذلك طول العمل الأدبي ويحكمنا صغر سن الطفل أحتاج الى نصوص قصيرة وهذه كلها قيود لا تخطر على بال من يكتب للكبار، أما عناصر الفن القصصي الناجحة  فهي واحدة لكل الأعمار .

هل أنت تختار رسامي قصصك ؟

-أحيانا كثيرة … فلابد من عنصر الجذب الذي يمتاز به عند الرسم .إنني أتعاون كثيرا مع الرسام عندما يتعلق الأمر بماهو تاريخي ، فمثلا عندي قصة بها عالم الحيوان ، أقدم للرسام الكثير من المراجع التي تعاونه في استلهام رسومه، ولابد للرسام من وجود مراجع علمية يستلهم منها مثلا من الصحراء وشكل الخيمة البدوية بشكل مبسط .

ماهي تجارب حضرتك مع مسرح الطفل ؟

كتبت عددا كبيرا من مسرحيات الأطفال قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة للأطفال،  وتحول بعضا منها لمسرحيات قدمتها فرق وزارة الثقافة ، وأشهرها نخلتين في  العلالي في البالون ، اخراج حسام عطا ومجلد أجمل الحكايات الشعبية جائزة أفضل كتاب من معرض بولو نيا الدولي بايطاليا لكتب الأطفال على مستوى العالم، بإسم مصر المركز الأول وغيرها المسرحيات متعددة كثيرة .

ماهو أقرب كتاب لقلبك ؟

-كتبي مثل أولادي الذين اخذت  جوائز عالمية بهم،  ولهم  مكانة مهمة عندي،  آخر كتاب عام 2016 رواية اسمها ليلة النار التي حصلت منها على جائزة المجلس العالمي لكتب الأطفال لافضل من يكتبون للأطفال في العالم .

من في رأيك أسماء مميزة في أدب الطفل ؟

معنا كتاب كثُر ، منهم لينا الكيلاني -فاطمة المعدول -محمد عبد الحافظ ناصف -عبده الزراع وغيرهم كثر – هناك عدد كبير جدا وليس على بالي الآن .

فيما يتعلق ببالتطور في أدب الطفل في مصر والاعلم العربي هل نحتاج الى رؤى جديدة ؟

مثلا تؤكد ناقدة ايطالية أنني أدخلت الرواية الاجتماعية في أدب الأطفال المصري والعربي،  وأتساءل هل يوجد حقا بجوار كتاباتي ؟

تيار حقيقي للروايات وقصص الأطفال التي لها خلفيات مستمدة مما يحدث في العالم العربي الآن .

أين هي روايات الخيال العلمي التي يتزايد بها الاهتمام عاما بعد عام في دول العالم كلها حاليا ، مع ملحوظة مهمة أخذت جائزة الدولة لأدب الأطفال على مستوى العالم العربي عام 2015عن رواية خيال علمي (سفن الأشياء الممنوعة ).فلابد من تطوير أدب الطفل فعلا.

ما رأيك في معرض  القاهرة الدولي للكتاب الحالي في دورته 48 عام 2017؟

هذا المعرض ناجح في تقديم القوى الناعمة المصرية على وجه خاص الندوات والعروض الفنية،  التي تستمد من كل محافظات مصر وأيضا في عدد الدول العربية والأجنبية المشاركة،  أيضا وإذا كان هناك ارتفاع في أسعار كتب دور النشر، فإن الهيئة العامة للكتاب تقدم الآلآف من العناوين المهمة جدا بأسعار رمزية،  كما أنني أشير إلى دار المعارف وهي أهم وأعرق دور النشر لاتزال تقدم كتبها بأسعارها المتهاونة ،  التي تناسب ميزانية كل أسرة ، أما جناح سورالأزبكية في الهيئة العامة للكتاب به مجموعة كتب جدا مهمة، وكتب دار المعارف رخيصة في متناول اليد ، لابد من بحث الناس في جناح الكتاب على مايريدونه .

كلمة أخيرة لحضرتك؟

سعيد بأن الاسرة أدركت قيمة الكتاب ومعرض  الكتاب ،فالمعرض يمتلأ بالآف الأسر مع أطفالها وورش الأطفال في دار المعارف والمركز القومي لثقافة الطفل -ركن لجنة ثقافة الطفل المجلس الأعلى للثقافة- خيمة الطفل التابعة لهيئة قصور الثقافة وخيمة الهيئة العامة للكتاب الى آخره ، تكون مزدحمة بالأطفال ، وأحب أن أشير الى المجلة اليومية التي تصدر بالمعرض (الكتاب)تحريرا واخراجا،  أفضل مارأيت في معارضنا المصرية .

*- هذا الحوار كان مع الشاروني  قبل وفاته

تمت ارشفته في مجلة نجوم الأدب والشعرالالكترونية ،  كان يرأسها الشاعر خالد بدوي وتوقفت بعد وفاته

ونعيد نشره لأهميته

شارك مع أصدقائك