حسين علي يونس
الفقراء يعرفون أن المحبة من الأفعال
وليس من الأقوال
لهذا كره الفقراء حكامهم الجدد
ومحضوا ابن “كيفية”*
الذي كان خليطاً من الأعراق
محبتهم الأبدية
على الرغم من أنه “ولد في زريبة ”
كما يقول ابن تاجر
يكتب المقالات التي تطفح بالحشو
ويطل علينا من على شاشة التلفاز
ليقيم الناس عن طريق أعراقهم .
الفقراء الذين يعرفون قيمة المرء
من اسمه
الفقراء الذين لا يحبون أسماء التكبير
وأفعال التفخيم
الذين تسموا بـ “صخي، وشيال، ومظلوم، وعبد الحسين ..”
الفقراء الذين احتفظوا بصور قاسم..
الذي تزداد قيمته كالنبيذ.
عندما كان يصادفهم بالطرقات
او حين يلمحون صورته في القمر
ابن “كيفية ”
كما يقول الشيوخ: “أبو إذان ”
كما تقول جداتنا .:
الذي “ولد في زريبة ”
كما يقول الذي اكتشف بعد ستين سنة
ضياع حياته في كتاب كبير
لم يسرق الناس كما فعلوا ربعك
أصحاب اللحى الطويلة
لقد عشت حياتك بين الكتب
وكنت تكتشف أخطاءك
بعد نصف قرن من حدوثها .
- *- اسم والدة الزعيم عبد الكريم قاسم