برهان المفتي
…..
أكو شي يفرح بالبلد وهو ارتفاع مؤشر الرفق بالحيوان، صرنا نشوف أكو ناس تخصص طاسات ماي للحواوين – وفي رواية أخرى حيوانات- إللي ما لها صاحب ولا مكان بالشوارع، وهالشي مو جديد بس بالفترة الأخيرة صارت خوش ظاهرة، وقبل حتى الأمهات من چانن عدهن نذور يروحن للنهر شايلات چيس صمون ويفتتن الصمون للأسماك، لو بموسم الزرازير بالشتا كانت الناس إللي عدها نذر لو مراد يروحون يشترون زرارير ويطلعوها من الگونية يم الصياد ويطلقوها ترجع تطير.. يعني إحنا ناس نحب الحيوانات رغم أكو بعض الناس يعلمون أولادهم الحياة وقسوتها بروس الحيوانات اللي بالشارع، يلعبون بيها طوبة لو يتعلمون النيشان بروس هاي الحواوين إللي كل حظها أنها صارت حواوين في شوارع مدننا، لأن كلشي حظ حتى حياة الحواوين، تلگى حمامة عدها جنحان تارك كل الديار والبساتين والحدايق وحاير على الماي بالچول، لو بزونة تخبل بلونها وجمالها بس ما لاگية مكان وعايشة بالمزابل وتتخبى من ظلم الناس وقسوتها، لو چلب لو بغير مكان يعيش بقصر لو بيت چبير ودلال وعز، بس كلشي بخت.
ولاستغلال هذا الوعي المتنامي بالرفق بالحيوانات وبما أن الإنسان من أصل حيواني بحسب الدراسات العلمية الموثوقة وبما أننا نعتبر نفسنا من صنف الإنسان فأننا ننادي بأنشاء جمعيات الرفق بالإنسان مثل ما موجودة جمعيات الرفق بأشقائنا وأخواتنا الحيوانات، فالهم واحد والمشاكل واحدة والأصل واحد.
نحتاج إلى جمعيات نروح لها تتبنانا، فيها كهرباء وماي ومكان ننام فيه، جمعيات تحسسنا باصلنا الحيواني وبالمصير والشراكة وي الحيوانات في الدلال والعيش الكريم والسعيد، نحتاج إلى من يهتم بينا مثل ما أكو جمعيات تهتم بالسلاحف وبالحمار الوحشي وبوحيد القرن، يا به مستعدين نشد قرن إذا تهتمون بينا، هي ظلت عالقرن، أشو إللي شدوا قرون من زمان صار براسهم ألف خير وبخت وصاروا شرفاء القوم ووجهائه، رغم مو بس قرن واحد لا كل واحد بيهم عنده سيت كامل من القرون بمختلف الألوان والأحجام تناسب كل عهد وحزب وعصر وضرورة ورمز.
نريد جمعيات الرفق بالإنسان وهذا أهم من جمعية الأمم المتحدة، جمعيات تتعهد تحفظ أنسانيتنا الحيوانية – لازم نربط نفسنا بالحيوان حتى يتعدل الحظ – فالأنسانية إللي ما بيها رابط وي الحيوان ما بيها لا حظ ولا بخت ولا كرامة إللي بعد كل هاي السنين أبد ما أعرف شنو معناها رغم أننا أكلنا تبن ونحن ندور عليها… ما علينا.. الفات مات ودفناه.
دعوة حقيقية لتأسيس جمعيات الرفق بالإنسان وتخصيص تمويلات مالية من صندوق حماية الأنسان العالمي، مهمة هذا الصندوق تمويل المشاريع إللي تهتم ببناء الأنسان وتحافظ على الأنسان النقي من الأنقراض، بلكن يتعدل بختنا، وذاك الوكت نريد الحيوانات تحسدنا مثل ما هسة إحنا نحسد الحويانات.