يمّمتُ وجهي

شارك مع أصدقائك

Loading

 نضال القاضي

……

كما لو أنّي أسيرُ في داخل طائر

هذه الجزيرةُ ,

هذه الجزيرةُ غرَقٌ مدفون لسمفونيّة ..

قطعتُ أشواطا قاسية فيها

قطعَها فاصلةً فاصلةً

صوت شمس تتقلّبُ في مغارة ،

مدٌّ وجزرٌ سريّان لنجمةٍ خارجةٍ عن الليل ،

ليلٌ هشّ انسلّ ببطء من بين أضراس ،

جمرةٌ التقطها منقار لصورتي في مياهٍ

حالكة ،

روحُ كلب أبيض إسمهُ ( توكي) على كتفي ،

أخوةٌ شجعان من غيمٍ وصدفٍ وسعف ،

طحلب وفقمة وأجراف

حلازين وأحجار

نمل وجذوع وقبّعات

خيول وسلاحف

نَوْء و سراطين

وكلّ شيء من كلّ شيء

وبرْد و برد ..

وهسهسة ، همهمة ، تأتأة ، مناجاة نار ،

أسفل طريٌّ أسفل ورقة أو يمّمتُ وجهي ..

ثَمّ نومٌ ينوء بعينين

وآه ..

و رجْعُ فحيح !

هذه الجزيرةُ عشْق ..

أمشيهِ مشياً ،

أدسُّني في أنحائهِ ..

فيدوّي في أنحائي زعيقُ طائر

ودربي يضع نفسه فوق الدرب

فوقه تماما

ويطير

.. من مخطوطتي الشعرية الجديدة (أدفن فراغ يدي وأنوي) تطبع قريبا ,

شارك مع أصدقائك