برهان المفتي
…
بأيام حرب إيران، مستوى اللواگة كان كلش عالي، اللواگة بأي طريقة تحت شعار “كل شي من أجل النصر”.
واحد اسمه چلوب، چايچي في فرقة حزبية في مدينة جنوبية، بس يريد يكسب رضا أمين سر الفرقة، حتى بلكي يصير حارس المبنى، وينام هو وزوجته الحامل بغرفة الحرس، ويتخلص من الإيجار، وبعدين محد يتجاسر عليه من يكون حارس مقر الحزب.
زوجة چلوب جابت أبنية، وچلوب شافها فرصة ممتازة للواگة، ركض لدائرة الأحوال حتى يطلع هوية لبنته الطفلة الوليدة، گالوله شنو تسميها گاللهم “قادسية” وگال بكل فرحة للمفوض إللي يكتب بيانات الهوية “قادسية چلوب.. إي إي قادسية چلوووووب”.
چلوب ما رجع لبيته إلا بعد ما وگفت الحرب وبتك عين وقنبورة، لأن المفوض كان حاروگة درجة ممتازة ورأساً دخل على مدير دائرة الأحوال بتقرير مرتب عن چلوب وشلون هو ضد الثورة والحزب.
شغلة الأسماء بمجتمعنا شغلة حساسة وتصعد وتنزل بحسب النظام الحاكم والإعلام اللوگي إللي يصفگ له وحسب دورة المظلومية بين هاي الطائفة وذيچ الطائفة.
منا وغادي كل واحد من يتزوج لازم يحسب حساب أسم أبو الأبنية إللي راح يتزوجها ويشوف قائمة أسماء الخط الأحمر ويتجنبها حتى لو يحب الأبنية، لأن بعد الزواج ما يفيد الندم إذا الزوجة طبخت تشريب واللحمة ما مستوية أو الدولمة تعجنت ومو لاچعة، ساعتها المعدة تصير أهم من أي خط أحمر ويگوم الزوج يغرد ويدز هدايا مجانية لأبو مرته تدخل ضمن الهدايا اللي ما ينلبس عليها لباس وإللي هي مصنفة زائد ثمنطعش دبل.
وراح تبقى البنات اللي أسم ابهاتهم ضمن قائمة الأسماء المقدسة بلا زواج، لأن محد جايز من عمره باچر بعد الزواج يگعد گدام تشريب البامية ويشوف التشريب مو بحسب المواصفات القياسية للمطبخ العراقي، لا باللحم ولا الثوم ولا حجم البامية ولا ثخن المرگة ، فيحول الموجة من الحب والغرام اللي كان يغرد بيها بالفراش الليلة البارحة إلى موجة معجم الشتائم العراقية، والزوجة بنت الأصول ما تچذب الخبر وتقرير للپرلمان والنائب العام، خاصة إذا كان الزوج من النوع إللي عنده ذيل نص متر ودوم يلعب بذيله ومو راحة.. تاليها هاي وجبة تشريب البامية تصير آخر وجبة بحياته.. لأن هاي الشغلة أضرب من شغلة قادسية چلوب.