وديع شامخ
……
في نشرة الأنواء الجوية
…
كانت الشاشة تَفرش خارطة السماء ،
والجميلة الشهيّة تفصلنا عن سقف التوقعات ,,
طويلة بشعر منكوش ، وعينين من وهج ، وشفتين أطرى من اللغة ،
وأكثر شوكاً من اليقين
… هي المايسترو بعصاها تطوّح بالنبؤات
وتشير للغيم بالمطر والشمس بالغروب في مآقي الحلم
…
السنة فصول الفصول مزاجات والتقويم راوٍ عليم
…
كل يوم وبعد الساعة الراقصة من يومنا حين ننوي النوم
قبل ابدال بطارية ” الريمورت”
لقدر جديد
تفتح الغيمة طالعها تقرأ برجها في اسفار الجغرافيا وبوصلة المكان
…….
مُقدِمة نشرة الأنواء تُصلح مكياجها للمرة الثالثة قبل الظهور
وتلمز للمخرج بمواعيد الليلة الحمراء
غدا سيكون الجو غائما جزئيا
والشمس مائعة ونسبة سقوط المطر في علم الغيب
….
الغيمة المكتنزة الحاضرة الهطول تلكز المذيعة برذاذ وتفتح طوفانها
…..
مطر يمحو المواقيت فيضان يمسح مكياج المذيعة ماء يُعيد ابتكار المعنى
….
مطر مطر والغيمة الحبلى تدسّ وصاياها في جيب قارئة الحظ ورموش مذيعة الأنواء
…..
غيمة واحدة فقط لتكذيب الخبر
…
والنوم في قارب الشك
…………………………….