مُناسبات وتقاليد – النار بريد سريع

شارك مع أصدقائك

Loading

مُناسبات وتقاليد

عيد الصليب

غرزتُ عِرِق ريحان داخل أكواز رُمّان، وتوّجتها زردات كعك بعجوة، ووضعتها بيد أطفالي.

حكتُ بالصنارة، الإبرة المعقوفة، أغلفة كروشيه صغيرة، استخدمتُ خيطان رفيعة، وغلّفتُ بها الأكواز، حتى لا تتلوث أيدي وملابس أطفالي بسائل الرّمان، إن حصل وتسرّب.

كان هذا في عيد ارتفاع الصليب.

صنعتُ الكعك على شكل زردات، أشكال مستديرة صغيرة، ونقشتُها بنقش يشبه تاج الشّوك، الذي وضع على رأس المسيح في الصلب.

أما الريحان، فنبتَ ونما على الصليب المفقود، رائحته طيبة، ولونه الأخضر يرمز إلى استمرارية الحياة.

غرزتُ أيضا جانب عرق الرّيحان في كوز الرّمان، وردة جورية، اخترتها من حديقة بيتي، للزينة.

أما بالنسبة لعادة إشعال النار في الميدان، فتلك عادة متبعة حملت الكثير من المعاني والتفاصيل في بلدان العالم.

في ليلة إشعال النار، ردّدتُ في قلبي: ” فَشِّق عن هُبّيلِة النار، لعلّ لهيب النار يحرق ويأكل فيك المرض اللعين، وبتصير معافى وسليم”. فشّق ابني عنها عدة مرات بقلب مؤمن، وحائر وسط التصفيق:

– يا هبيلة اهبلي، وعنه المرض اقطعي!

كانت النار وسيلة استخدمَتها القديسة هيلانه للتبليغ السريع، عندما عثرت على الصليب الذي صلب عليه المسيح، والذي اندثر مع مرور الزمان.

اُشعلت النيران من أعالي قمم جبال القدس، ومن جبل إلى آخر اُرسلت الإشارة إلى الابن، الأمبراطور قسطنطين في القسطنطينية.

كل عام والمحتفلين بهذا العيد وهم بخير.

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *