حاورته الكاتبة والإعلامية دينا سليم سليم
س 1: عرّفنا عن نفسك لو سمحْت.
الدكتور مروان مصالحة من قرية دبورية في الجليل، باحث أكاديمي وكاتب، عملت في وزارة التربية والتعليم مدير مدرسة، ومُحاضرًا ومرشدًا تربويًا في جامعة النجاح، وكلية القاسمي وبيت بيرل.
س 2: ما هي نوعية إصداراتك الأدبية؟
أبحث المواضيع الاجتماعية والسلوكية واللغوية التي لَمْ تَلْقَ الاهتمام المطلوب، مثل موضوع لغة الجسد في القرآن الكريم، ولغة الجسد في الحديث النبوي الشريف، دلالات الألوان في القرآن الكريم، والببليوترابيا (العلاج عن طريق القصة)، وظاهرة تدخين الأرجيلة.
إضافةً لذلك، أكتب القصص العلاجية التي تناسب العلاج عن طريق القصّة، وتوجد مجموعة من القصص المميّزة بعنوان (بلادي الجميلة) التي يتعرّف الأطفال من خلالها على معالم البلاد. مثل: قصة القدس الشريف، ومدينة حيفا، والناصرة، ودبورية وغيرها. باختصار، أنا باحث أكاديمي وكُتبي أكاديمية وعلمية، وفي حفل إشهار كتابي “لغة الجسد في القرآن الكريم” في عمّان، شارك أساتذة من كليّات الشريعة في الجامعات الأردنية، واقترحوا اعتماد كتابي لمساق جديد في كلّيات الشريعة، يتناول موضوع “لغة الجسد في القرآن الكريم”.
س 3: ماذا يُميّز كتاباتك؟
بحث مواضيع جديدة. بمعنى، أنا السَّبّاق في وضع كُتب جديدة لمواضيع جديدة، وإعطاء شيء جديد، وقصص أطفال علاجية للأطفال، وقصص عن “بلادي الجميلة”، ليتعرّف الأطفال على معالم الوطن.
س 4: متى بدأْتَ مسيرتك الأدبية؟ وكيف؟
بدأت المسيرة الأدبية متأخّرًا، في عام 2013 عندما بدأت العمل في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، والكتاب الأوّل كتبته تناول موضوع “الأرجيلة” بسبب انتشار هذه الظاهرة بصورة كبيرة في نابلس، وخاصةً لدى فئة السيدات. وهو الكتاب الأوّل من نوعه الذي يتناول موضوع تدخين الأرجيلة في العالم العربي، حيث كُلّ الكتب تتناول موضوع تدخين السجائر فقط.
س 5: ما هو رأيك في المقولة: “نحنُ شعبٌ لا يقرأ”؟
الواقع المرير يؤكّد هذه المقولة، ولكن ممنوع أن نؤمن بذلك، بل علينا أن نسعى لتغيير الواقع، ويكون ذلك بالعمل المشترك بين العائلة والمدرسة في الأساس، وفي المجتمع عن طريق المؤسسات لتشجيع القراءة والمُطالعة. وعلى سبيل المثال، لو كُنت أؤمِن بهذه المقولة ما كتبت أبدًا، خاصةً وأنّي ألمس هذا الواقع في عملي، ولكن أعمل لتغييره، ولتغيير الواقع نبدأ من العائلة، والمدرسة أولاً.
س 6: ما هو رأيك في الحالة الثقافية في العالَم العربي؟
دائمًا ننظر إلى الأحسن والأفضل، والحالة الثقافية في العالم العربي يجب أن تكون أفضل، أعرف أنّ الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا تُشجّع على القراءة، ولكن علينا نحن الأُدباء مهمّة في رفع مستوى الثقافة، ثقافة المطالعة، وثقافة “خير جليسٍ في الزّمان كتاب”، والخير في الأُمّة موجود.
س 7: ما هو رأيك في المسابقات والجوائز الأدبيّة؟
هذه الأمور مهمّة لتشجيع العِلم وتقديم الأدب وتشجيع الأُدباء، ولكنّها غير كافية.
س 8: هل يعيش الأديب الآن في الحرب والتوتّرات وعدم الاستقرار في عصر مُدمّر أم في عصر أدبي؟
الحرب معناها الدمار والهدم والخراب، والحرب تُلقي بظلالها بصورة سلبية على الأدب والعلم وعلى الأدباء، فالراحة النفسية والاقتصادية مطلوبة للكاتب وأيضًا للقُرّاء.
س 9: ما هي أهم إصداراتك؟ بالنسبة لك.
كتاب “لغة الجسد في القرآن الكريم” وتُرجم للُّغة الإنجليزية وللُّغة التركية، وكتاب العلاج عن طريق القصّة (الببليوترابيا). ومن الكُتب الحديثة: التفكُّك الأُسري وجنوح الأحداث، والدعابة في التعليم، وثقافة الحوار في المجتمع.
س 10: وفي الختام، ما هي رسالتك للمجتمع؟
يجب الاهتمام في العلم والأدب منذ الصِّغر، وتشجيع الأطفال على القراءة والكتابة، وعلى المُختصّين العمل على اكتشاف القدرات الخاصة للطلاب وتنميتها. إضافةً لذلك، على مؤسسات المجتمع المختلفة الاهتمام بالأدب وتشجيع الأُدباء، ودعمهم ومنحهم الفرص لإعطاء المزيد، وبالعِلم ترقى الأُمم.
إصدارات د. مروان مصالحة:
- لغة الجسد في القرآن الكريم.
- أهمية الألوان في معالجة سلوك العدوان.
- الدعابة في الاسلام.
- لغة الجسد في الحديث النبوي الشريف.
- سيرين والطبيب – قصة للأطفال.
- القرد الصغير – قصة للأطفال.