السينما أسمى حالات الاتصال والتواصل الثقافي في العالم
منذ ان عرف العالم الفن السابع وهو منشغل في طرح عنوانه الى الشعب وثقافة من خلال ما يعرض كونه اسمى رسالة ممكن ان تنقل الى المتلقي بشكل واضح من خلال الصورة كما المثل الصيني صورة واحدة تغني عن الف كلمة .. وجمع كوكبنا العديد من الثقافات التي كانت ولا تزال تنسج نمطا يختلف والواحد عن الاخر رغم بعض التقارب في بعض العادات والتنافر في بعضها. كانت ولا تزال السينما تتسوق من تلك الثقافات مواضيعها لتصوغها تحفة فنية يتفحصها العالم . وحال السينما كأختراع حالها حال امثالها تحتاج الى تجارب وبدات بلقطات بسيطة حتى تطورت الى استخدام التكنولوجيا العالية الجودة في فن التصوير والاخراج والمونتاج والمؤثرات عامة .
واستمدت السينما مواضيعها الرئيسية من ثقافات الشعوب . التي كانت تنقل للمشاهد عادات تلك الشعوب وتفاصيل حياتهم وطقوسهم . في امريكا مثلا وفي عام 1915 في شهر يناير ضهر فيلم مولد امه للمخرج ديفيد وولك جريفث وقدم قصة بين عائلتين امريكيتين بعد الحرب العالمية وحقق الفيلم ايرادات عاليه تعتبر من اعلى الايرادات حتى جاء فيلم ذهب مع الريح عام 1939 وسبقه . احدث الفيلم ضجه كبيرة في الاوساط الامريكية .حتى وصل به الامر الى حدوث اعمال عنف بسببة . .
ونترك امريكا لنذهب الى السينما الروسية وابداعاتها الملحمية في فيلم المدرعة بوتمكن عام 1925 وهو من اخراج سيرجي ازنشتاين .ويحكي قصة احتجاج عمال السفينة المدمرة بوتمكن بسبب التعامل السئ معهم من قبل الضابط ويثور العمال على الضابط ويسيطرون على السفينه في سان بترسبريغ .ويستقبلهم الجمهور ويذهبون للقيصر الروسي يشكون من الضابط لينصدموا باطلاق النار عليهم . هذا الفيلم اختير كافضل فيلم في تاريخ السينما في معرض بروكسل للفلام عام 1958 وتعتبر للقطة الدامية على مدرجات الاوديسا من اجمل ما قدم على المستوى العالمي .قدم الروسي سيرغي ازنشتاين فيلم ملحمي يخلدة التاريخ ويعتبر من مناهج التدريس في تاريخ السينما العالمية .
ومن السينما الروسية الى بولييود .السينما الهندية وجمالها .واول ما نتحدث عن السينما الهندية لابد ان ندخل من بوابتها العريقة وهي فيلم (امنا الهند ) والتي تحكي تضحية الام (رادها) وهي تواجه رمز الشر( سوكيلالا ) الذي يقرض اهل القرية المال مقابل ارباع تصل الى ثلاثة ارباع المبلغ . ويتعب اهل القريه وتتحمل رادها مسؤلية اولادها بعد رحيل زوجها الذي فقد يده في الارض . وتمضي السنين ويكبر ابني رادها ويبدء بالانتقام من سوكيلالا حتى يقتله ابنها الذي اصبح قاطع طريق و ياخذا ابنة سوكيلالا وترفض الام سلوك ابنها الخاطئ مع البنت ويعتبر فيلم الام الهندية سفيرا للسينما الهندية في وقتها حيث حصل الى العديد من الجوائز وترشح للاوسكار الفيلم من اخراج محبوب خان ومن بطولة نرجس وراج كومار و سونيل دوت ومن انتاج عام 1957 ومدتة ساعتين و52 دقيقة.
ومن السينما الهندية الى هولييود الشرق .الى السينما المصرية وهوية الفيلم العربي . تميزت السينما المصرية بانتقاء الاعمال الادبية في الفترة التي صاحبك وجود كتاب وادباء على مستوى عالي من الثقافة فغازل ادبهم الفن السابع لتختار اعمال فنية مستمدة من قصصهم ومنها فيلم ( الارض ) لمخرج الاجيال الاستاد يوسف شاهين . وقدم فيلما ماخوذا من قصة الاديب عبد الرحمن الشرقاوي وهو من انتاج عام 1970 وتعتبر لقظة الفنان محمود المليجي ويدية تمسكان في الارض من اهم اللقطات التي عبرت عن حس سينمائي عالي الجودة في التمسك بالارض . ويحكي قصة الفيلم الصراع الطبقي بين الغني والفقير وتسلط الاقطاعي وقرارات الحكومه التي تصل له كما يريد هو ويقرر شق طريق الى مزرعة الاقطاعي يمر باراضي جميع معارضية انتقاما منهم وهنا يبداء الصراع …ويبرز ابو سويلم المتحدي البسيط ا وقوي الارادة بنفس الوقت , ادى ابرز الادوار فية النجوم محمود المليجي ويحيى شاهين وعزة العلايلي ونجوى ابراهيم ايضا رشح فيلم الارض لجائزة السعفة الذهبية . لقد قدمت السينما المصرية العديد من الاعمال المميزه ووقف فيلم الارض بالترتيب الثاني كافضل فيلم من اصل 100 فيلم عربي .
ومن السينما العربية المصرية نعبر البحر الابيض وعلى الساحل المقابل لنا حديث عن السينما الايطالية . واسائها ونجومها . قدمت السينما الايطالية في بدايتها افلام قصيرة منذ عام 1903 وتطورت عاو 1908 بعد ظهور شركات انتاج سينمائية مثل ايتالينا فيلم و سينس فيلم. يقدمو افلام مثل( لي بيرسى دي روما ) وقدمت السينما الايطالية اسماء مهمه للعالم من مخرجين وممثلين فعرف روسيليني بفيلمة روما المدينة المفتوحة . وايضا عرفت السينما خرجين ايطالين عباقرة كفدريكو فليني ووانطونيوني . وافلامهم بالواقعية الجديدة مثل افلام دي سيكا . وايضا تميزت بطرح الكوميديا باسلوب جديد وضعه البرتو سوردي و سلفاتوري وماسترياني الذين قدمو افضل مالديهم في افلام ثم جائت افلام ويسترن سباغيتي وقدمت افلام الاكشن مثل فيلم السيئ والقبيح ومن اجل حفنة من الدولارات .وتميزت السينما الايطالية بكثرة نجومها المتالقين الذين حصلو على اكبر عدد من المعجبين في العالم امثال الباتشينو . وكدي نيرو ودي كابريو . واستطاع الايطالين في فترة الثمانينيات رغم حالة الغفوة التي واجهت السينما الايطالية وقتها استطاع الايطاليون ان يحصلو على الاوسكار ك لنيتوراتي في عمله باراديسو .
وفي هذه الجولة الفنية السينمائية وللحديث عن السينما و دورها في نقل الثقافات للعالم من خلال الصورة والموقف نجد في المحصلة , ان السينما اسمى حالات الاتصال والتواصل الثقافي للعالم ,