دالغة – بين البايع والشاري

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

………..

أكو شغلة بعالم التجارة الناجحة والبزنس، وهي خدمات ما بعد البيع، يعني البائع ينطيك ضمان على جودة المنتوج إللي يبيعه وعلى أنه هو المسؤول عن أي عيب أو خلل بالمنتوج خلال فترة الضمان إذا كان الخلل نتيجة لسوء الصناعة أو سوء أداء المنتج أو سوء مواد المنتج، وهمين البائع يكون هو المسؤول عن توفير قطع غيار أصلية وعلى حسابه خلال فترة الضمان إللي تختلف من بائع وآخر ومن منتج لأخر. مثل هذا الألتزام يبني الثقة بين البايع والشاري، ويكون التعامل محترم بين الطرفين.

هسة مو يگولون الإنتخابات هي عملية بيع وشراء بين الناخبين والمرشحين، المرشح يگوم يبيع وعود للناخبين والناخب يدفع صوته لشراء هاي الوعود على أمل يحسن وضعه وتكون وعود صحيحة وتشتغل صح مو بواري مزنجرة، ومن حق الناخب إذا شاف ماكو خدمات ما بعد البيع من المرشح بعد فوزه محاسبته على كذب وعوده، وبما أن المرشح مستحيل يگول آني غلطان خاصة بعد ما يفوز ويصير محصن بأسم الدستور من الحساب والكتاب والمسائلة القانونية والزوجية، فراح نگلب الموضوع  ونسويه البايع هو الناخب إللي يبيع صوته مقابل شراء الوعود، يعني المنتج المبيوع بهاي الحالة هو صوت الناخب، وثمن الشراء هو وعود المرشح. وهنا راح يكون الناخب هو المسؤول عن متابعة صوته إللي أشتراه المرشح حتى يفوز في المقابل هو قبض الوعود وخلاهن بجيبه الفارغ إلا من بقايا أمل مجفف صاير پودرة لطول فترة بقائه بالجيب، وهذه مسؤولية الناخب أبو الصوت لأن بصراحة كل خراب البلد من ورا أصوات الناخبين وسوء أستخدام هذا الصوت الغالي وعدم متابعة البائع (الناخب) لصوته، عبالك الصوت بس  يطلع فقط بيوم الإنتخابات وراه يصير صامت، حتى رجاج ما بيه، وأصلاً حتى الشاشة طافية والباتري مچسي.

لهذا، نريد الناخب يبيع صوته للمرشح ويگول له ترى آني صوتي خوش نوعية وآني المسؤول عن متابعته حتى لا يأذي الناس ولا البلد ولا يكون سبب بالفساد، لا فساد الضماير ولا الهواء والماي ولا يسبب صوتي زيادة الزبل في الشوارع وفوگ كراسي الپرلمان، لأن هاي مسؤولية صحية قبل ما تكون أي شي آخر. وعملية المتابعة تصير دورية ومن حق البائع مراجعة أداء منتجه (صوته) خلال فترة الضمان إللي هي دورة أنتخابية واحدة، وإذا أي غلط في أداء المنتج فالبائع راح يسحب صوته.

بهيچ حالة كل واحد يروح يبيع صوته بيوم الإنتخابات – أي نوع إنتخابات إذا پرلمانية لو مجالس المحافظات لو نقابات-  يكون هو المسؤول أمام نفسه وعائلته وزقاقه ودربونته وشارعه ومدينته عن سوء أداء هذا الصوت، لأن بعد عشرين سنة من المهزلة عرفنا ماكو مسؤول ولا نائب ولا نقبل نقابة يحاسب نفسه بعملية التقييم الذاتي، محد يگول على لبنه حامض واكسپاير، لذلك راح نقوم بعملية المحاسبة والتقييم للمنتج إللي جاب المسؤول، أدري الشغلة دوخة وشابچة بس وداعتكم إحنا المسؤولين عن كل هذه الفوضى والخراب والفساد، كل هذا من إيدينا ولازم إحنا نعدل الوضع.. ومثل ما تشوفون الخيسة وين واصلة وبعدها مستمرة بالأرتفاع وهنياله على إللي عنده طول.. طول نفس ومطاولة لأن الخيسة تتأخر توصل له، بس ترى أكو هواية وكلش هواية صاروا جوة الخيسة، وبلكي واحدنا يمد إيه ويفتح فتحة التصريف وهذه الخيسة تنزل، ولو خيسة عالية اللزوجة وتسبب قذارة ولواص وما تنزل بسهولة، بس إذا أكو شي يحرك اللزوجة فممكن الخيسة تنزل أسهل… وبعدين نغسل الشوارع.. أذا ماكو ماي نغسلهن بالتراب…والتراب منا وبينا.. وبكيفكم.

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *