سامي قفطان
ممثل القرن
كاظم النصار
واكبر الممثلين العراقيين الاحياء
واكثرهم حيوية وتواصلا وابداعا وهو لم ينقطع عن فنه منذ ستة عقود واكثر
سريع البديهة ومتعدد المواهب وساخر ويحترم مهنته ويجيدها ويبتكر فيها… وروحه مملوءة بالشعر والموسيقى والغناء والعزف والتقمص الادائي الفريد ولديه فرادة في معرفة المهن الشعبية واسرارها…. يعمل كل شيء بيديه حتى لو تعطلت سيارتك مثلا
مبادر ومقدام ومقتحم لفعل الخير ويشيع جوا من الالفة ويحرص على الضبط العرضي النادر من خلال خبرته وحساسيته الفريدة
هو طبعا ليس بحاجة لشهادة مني ولكنني اكتب ذلك للتاريخ وبالنسبة لي فمعياري للممثل المجيد هو المسرح واسراره ولاشان لي بالدراما الفضائية والتلفزيونية ومعاييرها المرتبطة بالاعلام وليس بالثقافة
وهناك فرق بين الاعلام وبين الثقافة
في ثاني تجاربه معي في عرض للحب بقية عام 2003 على مسرح الرشيد تاليف عبد الخالق كريم وتمثيله مع عبد الستار البصري ورنا أحمد وهي تجربة مثيرة لااستطيع نسيان اليوم مشهده مع رنا بشخصية يمامة وهما يرددان
وجعي اكبر …ألمي اكبر
بهذا الصوت المتهدج الباكي الساحر …كان ابو رضاب في البروفات يقرأ ويبكي لفرط حساسيته وتفاعله …..
كان يقول لي انت بالنسبة لي مثل ابراهيم جلال اسمعك مثلما اسمعه وانت يوميا تاتي لنا بماهو حديد يبني تراكم نصي وعرضي مفرح ودال
كان ذلك الكلام منه يعزز ثقتي بما اعمل واستمر وفعلا ظهر العمل بكامل هيبته واناقته ووجعه باداء باذخ ثلاثي ربما لم يتكرر منذ سنوات امام جمهور غص به مسرح الرشيد انذاك
وفي تجربتي الاولى معه عام 99 في عرض عرس الدم تاليف لوركا حل هو كدبل كاست مع الممثل فلاح ابراهيم وكانت المناسبة ان نشارك في مهرجان اسمه بترا يقام في عمان عام 2000 لاول مرة
وكان الاتفاق ان يعرض كل منهما عرضا واحدا
وكالعادة اشاع هو جوا نادرا في عرض صعب وحديث خاصة وان الشخصية ابتكرتها من بنية النص وهي المحقق وفيها اكثر من رقصة تعبيرية فقدم هو اداءا مدهشا وتحرك كما ينبغي لنظام العرض وهو القادم من تقاليد المسرح واساليبه الماضية فضجت الصحف بالكتابة عنه وعن نجومه الخمسة وفرادة رؤيته
وفي هذا العرض حكايات ونوادر ومفارقات اتركها لمناسبة اخرى
وفي تجربته الثالثة معي قبل عام وهي تجربة من انتاج وزارة النفط اسمها المجرشة بمناسبة مئوية الدولة العراقية ورجالاتها من الملك فيصل ونوري سعيد حتى علي الوردي والجواهري ومصطفى جواد والنواب والسياب
يقدم هو شخصية صعبة وتاريخية هي الملا عبود الكرخي وايضا يشيع جوا من المرح من جهة والضبط من جهة اخرى ويقترح ويتفاعل ويصغي ويقدم واحد من ادواره الشيقة والمليئة بالدهشة والجمال على انه كان ياتي قبلنا جميعا ويقف على الخشبة يراجع دوره ولاينزل من الخشبة الابعد انتهاء البروفة وهو مالم يحدث في تجاربنا المسرحية الانادرا
سامي قفطان العفوي التلقائي الخبير المدرب لنفسه تدريبا عاليا والموهوب استثنائيا لايتكرر
انه ممثل القرن بجدارة ……
ومايصدر منه من اراء وانطباعات واعتراضات وتصحيح لمسار هي انعكاس لخبرته وحرصه على ان يظل كل شيء جميلا ومقدرا ويلامس قضايا الناس والشعب الذي احب ناسه وتفاعل مع فقراءه منذ عقود
ومن يعمل في الحقل الدرامي الفضائي ونتائجه عليه ان يعرف ويتحمل تحولاته وتغيراته وتكنولوجيته وتنافساته وازاحاته
ومفاجاته
واي صديق يكتب لي
يمعود يادراما يابطيخ
او الدراما تسري في عروقي وشراييني
اخابر عليه الشرطة
على الرقم 104