دالغة / پيليه عراقي
برهان المفتي
…….
عملية التحول من الأسم إلى صفة تحتاج إلى أمكانيات مو طبيعية، يعني شلون نختصر كذا شغلة وعبارة وشرح طويل بكلمة وحدة؟ هاي العملية موجودة بس مو كل واحد يستحقها ولا كل مكان له مواصفات بحيث يتحول أسم ذاك المكان إلى صفة. مثلاً كلمة التبغدد وشنو تعني هاي الكلمة وليش؟ أيام لما كانت بغداد مثال للغنج والدلال والأناقة وأسلو حياة رائع.
قبل أيام أعلن القاموس الرسمي للغة الپرتغالية إدراج أسم پيليه رسمياً في اللغة الپرتغالية وإللي هي اللغة الرسمية للبرازيل وجعل هذا الأسم صفة لكل شيءإستثنائي، يعني من تريد توصف واحد كلش فطحل وذكي بالفيزياء بالبرازيل ما راح يگولون أنشتاين بالفيزياء، لا أهل البرازيل راح يگولون فلان پيليه بالفيزياء، باعتبار پيليه صفة لذكاء شخص بالفيزياء مثل ما كان پيليه في الكرة والمهارات الكروية، وهذا تكريم إستثنائي لمسيرة وإنجازات پيليه في عالم الكرة بحيث تحول من إسم لاعب إلى صفة للتميّز والأداء الإستثنائي. ومن يگولون فلان پيليه بالأقتصاد يعني يحول التراب إلى مال ويلعب لعب بالفلوس، ومن يگولون الجراح الفلاني پيليه بالتجميل يعني هذا الجراح عنده مهارة بالتجميل بحيث الأم إللي تريد تزويج بتها ما تحمل هم من چهرة بتها، ماكو أي حيرة لأن أكو بالبلد پيليه تجميل. هاي الشغلة يرادلها مرونة باللغة وعدم الإحراج من إدخال كلمات جديدة ما دام هاي الكلمات تعبر وببلاغة مكثفة عن الوصف الطويل والشرح الممل.
وإحنا بالعراق عدنا ناس إمكانياتهم مثل إمكانيات پيليه بغير مجالات وهذول الناس يستحقون يتحولون من الأسم إلى الصفة، مثلاً من نگول بالعراق فلان نور زهير يعني هذا الشخص لوتي ملعب وسارق محترف من يبوگ ما يبوك أقل من مليار دولار ومحد يكمشه بل أن الجهة إللي أنسرقت منها المليارات راح تخاف تلزمه لأن السارق عنده ملفات لكل خياسات الصماخات الچبيرة والكل يخافون هذا السارق يكشف أوراقهم، فيتركوه يسافر ويستمتع بالمليارات برة وإذا عنده وكت خلي يرجع الفلوس بالأقساط وبالدينار التعبان وكلها رباهة مشگگة، بس الدولة تعرف هو ما عنده وكت خطية، فمحلل موهوب. كل هذا الشرح الممل ماكو داعي، بس گول فلان نور زهير والمستمع الكريم راح يعرف شنو تقصد.
أو من يگولون بالعر اق فلان كلش كمبش، فهذا يعني هذا الشخص يتاجر بالدين ويبوك من المساجد حتى النعلان والقنادر وإله بكل ركعة صلاة كوميشن، ومو مهم صلاة الإيد أفقية أو عمودية أو أي صلاة مال أي جماعة أو دين، أما من يگولون قابلية كمبشية فهاي الصفة تعني أن الفلان الفلاني عنده إمكانيات تعبره من أي تحصينات أمنية ولا ينلزم بأي سيطرة، أما من يگولون فلان نهايته كمبش يعني موته راح يصير عمل شعبي، أما من يگولون الشهيد الفلاني كمبش يعني ذاك بس بعين أخته وأمه شهيد، بينما بعين كل الناس الآخرين واحد حرامي مات موتة عوووووووووووو، وهاي الصفة راح تدخل حيز التنفيذ وتشيل المثل إللي يگول ( القرد بعين أمه غزال).. وراح الناس تستخدم ( كمبش عد أخته شهيد)!
ومن يگول العراقي فلان إبن مشتت فهاي الصفة تعني أن الفلان مدمن كاميرات وتصاوير ويجوز من چان طفل كانت لعبته المفضلة لعبة التصاوير مال اللاعبين والممثلين والممثلات، لأن ابن مشتت شبعنا تصاوير حتى تصوير البچم من جوة چعب القندرة، أو صورة من جوة الحنچ بحيث تطلع زروف الخشم چنها ثقب أسود چبير. ومن يگول العراقي يمعود فلان أبو حمزة، فيعني ان هذا الفلان مضيع صول چعابه وكلشي ما يدري، ومن يگولون شغلتك عادس يعني ما مستقر نفسياً تتحول بحسب الموجة من الشيوعي إلى بعثي إلى أسلامي وتاليها تشوف حبة عدساية عندك إنجاز، ومن يگولون فلان تبرزن فهذا يعني فلان لگاله عشيرة ورئيس عشيرة وصارت عنده منصب وفلوس ومطارات وحتى بير نفط بأسمه.. هاي كانت نماذج ونعتذر من عدم ذكر كل الأشخاص الأستثنائيين إللي يستحقون تحولهم من الأسم إلى صفات ويدخلون باللهجة العراقية والكلام اليومي العراقي بس نحتاج إلى تحرير اللغة من قدسيتها حتى ناخذ راحتنا في أستخدام هذه التعابير البلاغية المكثفة.
نقترح على المجمع اللغة العراقي حصر الأشخاص والأسماء في المشهد العراقي خلال آخر عشرين سنة إللي تستحق تحولها إلى صفات حتى ما نظلم أحد، بس طبعاً مو لما نگول مشتهين نفرگع دهن حر على تشريب بامية يروح بالكم لتفسيرات وتأويلات عن معنى الدهن الحر، ترى مو كل دهن حر يتلحبس عالتشريب.. للعلم رجاءً.