نظور خاطف لرواية الجاسوسة لباولو كويلو
سهام بن لمدق
ماتا هاري شخصية اختارها باولو كويلو الكاتب الشهير بالخميائي ،وذلك لانها امراة عانت الكثير ابان الحرب حيث عملت كجاسوسة مختبأة تحت غطاء المسرح . باولو كويلو اختار هذه الشخصية لانه يريد انصافها مما يحكى عنها والذي حز في نفسه الطريقة التي ماتت بها. كان باولو كويلو يقص لنا قصة ماتا هاري بحداث من خياله و شخصيات خيالية ممزوجة باحداث واقعية حدثت حقيقة كان النمط الذي روى لنا به هذه القصة سسيو سيكولوجي وكانه يريد تبرات ماتا هاري مما كانت تقوم به من تمثيل على المسرح و على الجمهور من العسكر الذي تعمل كجاسوسة ضده تبحث عن معلومات تنقلها لمن جعل لها هذا الملجا الذي يلبسها من الحلي و المجوهرات و الاثواب الانيقة ما لا يعطيه اياها احد الا انها كانت تكره رائحة الرجال الذين هم يريدونها لاغراضهم الشخصية كانثى تلبي لهم مطالبهم كلها مقابل لا شيئ سوى تلك الحلي احيانا و احيانا اخرى موعدا اخر كانت تفتقد لاناقة الوجدان و الروح حتى مع زوجها المهووس بالخوف الذي يخفيه تحت غطاء الجنس الشيطاني . لم يكن زوجها فقط من يمارس شيطانيته بل كل من هم بالجيش حتى هي الجاسوسة المختفية تحت قبعة البراءة تريد لها من يرى باطنها الداخلي المقهور الا انها كانت مهووسة بما يغتصب منها برضاها او من غير رضاها كانت كباولو كويلو الذي كان ينصفها ويريد ان تنظف صورتها التاريخية من وراء روايته المرضية كصاحبها الذي اظهر شخصيته و كانها حقيقة شخصية مهووسة بالجنس الشيطاني من خلال قلمه و ورقه . باولو كويلو اراد ان يثبت للجميع انه على حق حين انصف العسكر الخائف من الموت له الحق في ارضاخ الانثى لشيطانيتهم و الجاسوسة لم تكن انثى فقط بل كانت عسكر هي الاخرى فمن المفروض عليها ان تطالب بحقها في الجنس دون ارغام او اغتصاب . لم يكتب ولم يروي لنا الكاتب باسلوب الخميائي هذه المرة بل كانت لغته خالية من البلاغة و الحكمة والاستخلاص الموعظة . بل كان كل همه في السرد اليوسبولوجي اي الواقع المعاش الذي يخلو من الحياة السليمة فكريا و ادبيا. لغته كانت كالسهل الممتنع لم تحوي اسلوب الكتابة النثرية بل كانت الاحداث متتالية باختصار وبسرعة البرق.كان الجميع يجد القراءة في متناوله حيث لم يجد الادباء ما ينفعهم من هذه الرواية التي كتبت في حقيقة الامر لذوي المستوى الضعيف و المتوسط كانه يريد للقراء الانتباه الى شيطانيته في حركات الشخصيات المزيفة والمفبركة ادوارها عند البعض منها للوصول لغايته المقززة. باولو كويلو في الاخير بدأ اسلوبه المعتاد والذي فيه التشويق و الرغبة في التطلع في نهاية ماتا هاري عاد و كان اليرد جميلا نوعا ما خاصة في كيفية تحديد النهاية والتي كانت باعدام ماتا هاري التي ماتت واقفة شجاعة لكن في حقيقة الامر كانت تنتظر هذه الياعة بفارغ الصبر لانهاء معاناتها النفسية و الضغوطات و الاغتصاب و كل ما كان غير عادي و لم تعشه باقي نساء العالم من رعب.
Enter
You sent
Enter