Blog
نصوص … الشاعر وديع سعادة
دخان أبيض
ماءٌ يسقط على الجسر
ولبوءات
في دفن الشتاء
والهواءُ يتابع السير إلى المقهى.
الحمام يأتي اليوم
وسنذهب لرؤية المداخن
الدمُ نقيٌّ بحيث تُمكن رؤية العظام:
كائنات مالحة في وعاء
ودخان أبيض.
صداع بسيط
بعد الخطوات الخفيفة و الابتسامة
التي أرسلتُها على كلّ حال
في هواءٍ مستعمَل
يومٌ آخر،
القميص على يدي طوال الوقت
وعظامُ النهار
هذه.
إنه يومٌ عاديٌّ
زجاجةٌ مكسورة في حديقةٍ عامَّة
فقط يومٌ مهمَل
كصداعٍ بسيط.
جيّد
أجلس بنيَّةٍ واضحة ومشروعة
إلى فنجان قهوة
الأمور الشخصيَّة تتمشَّى
وما تبقَّى يجلب اليأس،
البنُّ البرازيليُّ في النهاية
جيّد.
نهار طيّب
السكرتيرة الألوفة
تترجَّل من قميصها
العامل النشيط
يصبُّ مصنعاً
في كأسه،
إنه نهارٌ طّيب
خالة امرأتي ذهبتْ إلى مصر
وعادت!
وصل الحديد
اطمأننتُ أخيراً،
حياتي تأخذ اتجاهها الصحيح
وقبولي في معمل الصلْب
شهادة على حسن سلوكي،
رافعةُ السيكسويلات تُثبت لي هذا بإصبعها
ومطارقها تؤكّد
عدمَ خيانتي.
إفعلْ شيئاً أرجوك
وَصَلَ الحديد،
حديدٌ يُصهَر ثانيةٌ
لتحويله إلى سكاكين
فالشوارع ستُفرَم كخسٍ طازج.
الليلة
الليلة
ثيابٌ نظيفة تأخذ وجهةً مخطئة
وبحرٌ يتوارى
كسبَّاح.
هذه الليلة
الشبيهة بجبلٍ يفرُّ من الأرض
كم من الحيوانات كانت ستنتسب إلى رائحتي
وكم كنتُ
سأعضُّ الفجر.
واضح ومختصر
كنتُ صبوراً جداً
لأتقبَّل تلك الحركات
بحذاءٍ نظيف
ورأسٍ مليءٍ بالقناني.
في الأدغال
بندقية مسنَّة
وثعلب واضح ومختصر.