لو كانت الحرب رجلاً…..لتزوجته!
هكذا فقط
سيتسنى لي السكوت على ظلمها و جَورها
كما تفعل غالباً نساء بلادنا بحججٍ أكثر
وهناً و أعلى مصداقية من خطب أصحاب
العمائم.
كنت سأبتسم لها حينما تخترق فكري
برصاصاتٍ غبيّةٍ منتهية صلاحيّتها
متذرعةً بحق القَوامة.
كنت سأتعامل مع رائحة بارودها (كعرقٍ
جليلٍ) حينما تعود إليّ ببضع أرغفة
سمراء قد تيبست أطرافها
من صراخ أعمدة الإنارة المعطوبة:
(إنهم قادمون) .
كنت سأكثر من الصلوات ولو في غير
مواقيتها و أدعو لها بالرشاد و سداد الأمر
علها تمنحني حدوداً أكثر أمناً من بيتها
الممتلئ بالترهات الطينية.
كنت سأحتضنني و أنا عائدة منها (عاريةٌ
خائرةٌ و بلا ذراعين)
و الملائكة تحرس لي الطرقات
كنت سأصاب بالخرس الأكبر
كلما رأيت رجلاً يسأل المراسل
: ( أنت لمين بتصور؟)
..الحرب لا تجيد مجالسة الفقراء(أمثالي)
تركتْ بابها مفتوحاً
فعبره الصغار إلى الحدائق المجاورة
للمقابر
حيث الطرق آمنة نحو السماء.