الخميسية.. و..جامعها.. والمؤذن الكفيف ؟!

شارك مع أصدقائك

Loading

عكاب سالم الطاهر

يذكر الباحث فاضل الغزي ، رحمه الله: « سوق الشيوخ أسسها شيخ المنتفگ ثويني بن محمد السعدون ، عام 1761. بينما الخميسية أسسها القادم من نجد ، عبدالله بن صالح بن محمد الخميس عام 1881». إذن ، هي عروس زفت من أرض نجد. وسبقها مجيئ عوائل نجدية سكنت سوق الشيوخ. منها : المسفر وأبو الخيل والتويجري والمطلگ والعرفج والشملان والسريهيد والدليقان والعثمان وغيرهم.             محلة النجادة وازاء هذا التواجد النجدي الكبير، تأسست في مدينة سوق الشيوخ ، محلة سميت محلة النجادة. وبني فيها جامعان لأهل السنة. كانت علاقة النجادة مع اهل السوق جيدة. فقامت مصاهرات بينهم.           جامع الخميسية كانت  الخميسية محطة للقوافل القادمة من نجد والمغادرة منها.تجلب الحنطة وتعود محملة بالتمر والرز بالدرجة الاولى.   بنى جامعها الشيخ فالح السعدون عام 1883.وفيه مدرسة تدرس العلوم الدينية على مذهب الامام أحمد بن حنبل. وقدم الشيخ علي العرفج من منطقة القصيم للتدريس في هذه المدرسة وللافتاء أيضاً.                المؤذن اول مؤذن في الجامع كان الشيخ ناصر الزويد. وآخر مؤذن كان الشيخ سليمان المسفر. الذي يصعد المنارة خمس مرات يومياً، رغم كونه كفيفاً. نفوس الخميسية عام 1912، حوالي خمسة آلاف نسمة ، معظمهم من العگيلات. اول مدرسة ابتدائية  فيها تأسست عام 1927. ومركزها الصحي تأسس عام 1944. كانت القوافل القادمة من نجد ، تمر بالخميسية متوجهة إلى سوق الشيوخ ، مباشرة. ولكن في إحدى السنوات حدث فيضان كبير ، عزل الخميسية عن سوق الشيوخ. وهكذا أصبحت القوافل تفرغ حمولتها في الخمسية، وتنقل منها بعد ذلك في المراكب الكبيرة والسفن. مما زاد في أهميتها. نهاية أربعينات القرن الماضي ،تراجع دور الخميسية، بسبب قلة القوافل ، وعودة معظم سكانها من النجادة ، بعد إكتشاف النفط في بلادهم. وفي مايس 2017 ، زرتها مع الصحفي هاتف الثلج والكاتب فاضل الغزي.

 

شارك مع أصدقائك