المخرج السينمائي
عمار بركات
منذ الخطوات الاولى في عالم الصورة المتحركة ،والأفكار التي تقدم تفتح الآفاق لأبعد مدى من تحويل الخرافة، او الاسطورة، والحكايات القديمة ، إلى مادة فلمية متاحة للمشاهد . وهذا النهج اتّبعته شركات السينما لما يجلبه لها من موارد مادية هائلة . وبتقادم الوقت وجد التلفزيون طريقا لاقتباس المواضيع التي طرحتها السينما من قبل، ثم نقل تكنولوجيا الصورة بتكنيك عالي ليقدم مسلسلات على صيغة الصور المركبة والخدع الرقمية، حتى اخذ الكرافيك حيزا كبيرا وصارت الاقتباسات من السينما تبهر المشاهد، حتى في الشاشة الفضية، وصارت مسلسلات الخيال العلمي وقصص الأساطير تحكى بحرفية عالية في التلفزيون.
في عام 2024 اخذت الدراما العربية بتقديم أعمال عالية الدقة في هذا المجال ، وأبرزها مسلسل الحساسين ومسلسل جودر، إذ كان للتكنولوجيا الرقمية الدور المبهر في تقديم العمل بصورة متكامله من حيث الموضوع وحرفية الصورة وهذه الخطوة الناجحة ستدفع شركات الانتاج لتقديم ما هو اكثر تطورا في العام القادم .
نتمنى من ان نرى أفلاما عربية بهذا المستوى، فقط اخذ التلفزيون الحرفة وصاغها للتلفزيون وكانت مسلسلات رمضان 2024 نموذجا لها . واكيد نترقب فيلم بهذا المستوى من الحرفية.