محمــد إبراهيـــم الفلاح
مصر
رَدِّدْ كِتابَ العُيونِ
ما سَطَّرَتْهُ جُفُوني
قَدْ أثْخَنُوها جِراحًا
دَمًا بِهِ قِيلَ كُونِي
لا تَقَرَبُوا الشَّطْرَ مِنِّي
فَمِنهُ صَمَّتْ شُجُوني
فَقَدْ نَزَفْتُ المَراثي
مِن صَيحَةٍ مِن وَتِيني
أما رَأيْتُمْ طُيُوفًـا
لي في السَّما وَالمُزُونِ
مُرَوَّعاتٌ خُطاها
تَمشي بِفِقْهِ الجُنُونِ
أرجو لِقاكُمْ عَذابًا
يَهفُو إليكُمْ أنيني
وَيَكْتُمُ الثَّغْرُ حُبًّا
لَكِنَّهُ في عُيُوني
لَو أُغْمِضُ العَينَ فَقْئًا
يَعلُو صَدًى يَحْتَويني
تَبَيَّنُوني فَإنِّي
غَيرُ الَّذي لاح دُوني
وَإنَّما ذا قَريني
بالذُّلِّ أفشى حَنيني
فَلْتَقْتُلُوهُ شَهيدًا
غَنَّى بَلَحْنٍ مَهِينِ
في صَمْتِهِ وَالحَكايا
صاغَتْ لُغاهُ شُجُوني
يَمشي إلى الهُونِ ظَنًّا
إذْ كَيفَ وَأْدُ الظُّنُونِ؟!
لَثَّمْتُهُ ذاتَ صُبْحٍ
بَدا كَظِلِّي المُبينِ
لَيلًا وَصُبْحًا تَبَدَّى
طَيْفًا وَحَقَّ اليَقِينِ
مُعَرِّضًا بِالقَوافي
يَقُولُ مِنْكُمْ فُتُوني
فَإنْ أرَدتُّم مَدِيحي
رُدُّوا طُيُوفَ الحَنِينِ