الشيف هديل كيلاني وزوجها الرومي في مشروع ” أحلام هديلية”
إعداد
مهند سليم حليحل
مدير قسم التسويق والعلاقات العامة
مجلة ألف ياء
سيدني- استراليا
…..
هديل كيلاني
طموحي الأكيد أن يصل” الحلم الهديلي” إلى كل مكان
ليث الرومي
بالصبر ومواجهة التحديات وصلنا الى تأسيس مشروعنا المشترك
…
شيف هديل يسرنا أن نلقي عليكم الضوء ، إنتِ وزوجك ليث الرومي في هذا التقرير الإعلامي لصالح مجلتنا ” ألف ياء” فأهلاً وسهلاً بكم وحبذا لو تفضلتم إعطائنا نبذة عن بداية انطلاقتكم وإبداعاتكم في عالم المأكولات والحلويات؟
الشيف هديل: بدايةً أستاذ مهند كلنا بهجة وسرور أن نلبي دعوتكم الإعلامية المميزة هذه، تحياتنا لكم والى رئيس تحرير المجلة الأستاذ وديع شامخ وأسرة التحرير كافة.
تأريخنا هذا ممكن ان أسمّيه “أحلام هديلية“،
حيث ابتدأنا من الصفر من مجرد فكرة حيث كانت هناك حفلة خطوبة عام 2018 ، وقد باشرنا بعمل وجبة طعام للمدعوين ، حيث كانت هي البداية، وكنا عائلة صغيرة أنا وزوجي ليث مع اثنان من الأطفال.
كان عمل تجهيز الوجبات مجهداً لدرجة أن زوجي ليث اخذ بمساعدتي حيث كان خير عوناً لي.
وما حصل في هذه الخطوبة شكّل عامل تحفيز لكما ، كيف حصل هذا ؟
تُجيب هديل .”
ضيوف الحفلة قرابة السبعين شخصاً، وعندما قدمنا لهم وجبات الطعام التي تخص حفلتهم، أخذوا يتساءلون ” من هو قد أنجز هذه الوجبة المميزة من الطعام ومن هي الشيف هديل؟، وصراحة أستاذ مهند وحينما لاحظنا أنا وليث انبهار العالم وإعجابهم بما قدمنا لهم من وجبات طعام ،وكيف لاقت رضاهم وإعجابهم، قررت حينها أن يكون لي مسار عمل خاص بي، حيث ابتدأت بترتيب صفحة خاصة لي على فيسبوك وباشرت انزال صور الأطعمة التي نجهزها ونقدمها،وهذا البرنامج يعتمد فقط في نشر وجبات الأطعمة التي نجهزها ونقدمها لكافة الحفلات، صدقني بقدر ما كنا نفرح للناس ومناسباتهم، أخذوا هم بالمقابل يفرحوا لنا، وكانت تغمرهم البهجة والسرور بما نقدم لهم أنا وليث من مأكولات حيث كانوا يصفوها “بالمأكولات المميزة”.
وحول الشخصية التي تقف وراء هذا المشروع غير زوجك ، أضافت هديل :
“كانت هناك شخصية مهمة خلف الكواليس، كانت تشكل عنصر مهم بدعمنا، ونعتبرها أنا وزوجي ليث هي أهم منا نحن الاثنان،لشخصية هي والدتي الغالية السيدة فائزة الكيلاني، حيث كانت تقف معنا بتجهيز المواد الأساسية للوجبات وتباشر بكافة الأعمال بداية من غسلها الى تقطيعها وإعدادها وتهيئتها بكل مراحلها، حيث كانت تسلمها لنا جاهزة كي نباشر بطبخها،كانت الوالدة معنا في كل صغيرة وكبيرة طبعاً،وكانت كلما تأتي وتقدم المساعدة بأروع ما تتمكن ونحن الممتنين منها طبعاً، كانت قبل مغادرتها تترك لنا مبلغاً من المال، وكانت تكرر ذلك في كل مرة تأتي لنا لتساعدنا فيه.
كنا ولازلنا نعجز عن شكرها والإشادة بروعة ما تقدم من قلبها الأكثر من طيب أستاذ مهند.
وأضاف السيد ليث الرومي: بالقدر الذي كنت أشاهد فيه انبهار العالم وإعجابهم بما تقدمه زوجتي هديل، قررت ان اكون سنداً لزوجتي أساعدها بتلك الأعمال، وتطوير عملنا، كان هذا المشروع بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي والفكري..”
وكيف كانت خطتكم لتنفيذ شروعكم الطموح ، تابع الر ومي…
“اقترحت علي زوجتي هديل أن نباشر ببيع المأكولات من خلال كشك أو كرفان، ولكن حالتنا المادية حينها لا تسمح أن نطور عملنا هذا الى الأفضل برغم وجود والدتها السيدة فائزة الكيلاني ، ودعمها لنا خلف الكواليس مشكورة، ولكن تطوير هذا المشروع كان بحاجة إلى المال الكبير والكافي ولكن للأسف كان الوضع المادي لا يسمح، لذلك اضطررت أن أبيع سيارتنا الوحيدة التي تلبي احتياجات منزلنا نحن وأطفالنا، حيث بعد بيعنا سيارتنا كنا نسير على الأقدام من اجل قضاء التزاماتنا واحتياجاتنا من أجل شراء هذا الكرفان”.
وعن قصة ن شراء هذا الكرفان “أضاف ليث: لم يكن من السهولة الحصول على هذا الكرفان حيث كان في ولاية فكتوريا، ولم يكن من السهل جلبه الى سيدني إلا من خلال العمل الشاق وخلال ثلاثة أيام تمكنت حينها من جلبه إلى سيدني بعد عناء كبير، إضافة إلى انه كانت هنالك مشكلة ميكانيكية ضمن هذا الكرفان مما اضطررنا أن نقترض المال بغية إصلاحه، وفعلاً وبعد إتمام اصلاحه اصبح جاهزاً وخاصة بعد ان قمنا بتهيئته من كل الجوانب التي تجعله مؤهلاً ان نبيع من خلاله مختلف المأكولات، لقد حاولنا مرات عديدة ان نضع الكرفان في مناطق تجارية كأن تكون جوار بعض المحلات أو حتى محطات الوقود ولكن للأسف واجهنا الكثير من الرفض من أصحاب هذا المحلات والمواقع التجارية، علماً أننا كنا نعرض عليهم مبالغ ايجار الموقع الذي سوف نشغله، ولكن وبعد عناء وجدنا الموقع التجاري الذي استقبل عملنا في هذا الكرفان”
وتابع الرومي حديثه بالقول ” باشرنا خلال عام من العمل في الكرفان ببيع البرغر وبعض المأكولات الأخرى بالإضافة الى الحلويات،وبعد نهاية عام من هذا العمل قررنا أنا وزوجتي هديل أن نتخصص في تقديم نوع مميز من المأكولات وهو الحلويات فقط لكي تكون هي الاختيار الذي نوليه كل إهتمامنا”
- وماذا عن اختياركم في تغيير تخصصكم من المأكولات إلى عمل الحلويات !؟
تابع الر ومي ” كما تعلم أستاذ مهند، لقد عانينا من ضغوط عدة منها تجهيز الأطعمة بالإضافة الى طبخها وكان الأمر كذلك مع الحلويات، حيث كان يوم العمل يبدأ من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشر ليلاً اضافة إلى أن زوجتي كانت بإلإضافة الى عملنا هذا كانت تشرف على رعاية أطفالنا، فقد كان جهداً كبيراً،لهذا كان اختيارنا وقرارنا هو العمل في تخصص الحلويات وان نمنحه افضل ما لدينا، كان هذا القرار بالنسبة لنا قراراً خطيراً !! حيث كان من الضروري انه نبدع في هذا التخصص لنتميز به، وفعلاً وكان على سبيل المثال هناك نوع من الحلويات وهو “الخشخش” وهو معروف في دول الوطن العربي، إلا أننا أنا وزوجتي هديل وضعنا بعض اللمسات التي غيرت من مذاقه المعتاد إلى مذاق أروع مما جعله مميزاً”
وعن طبيعة العلاقة المهنية مع هديل كيلاني ، قال ” كنا نتنافس أنا وهديل من منا يضيف الأطيب مذاقاً لهذه الأصناف التسعة من الحلويات التي كنا نباشر بتجهيزها، صراحة كان لمنافستنا مع بعضنا الدور باضفاء نكهات مميزة أبدى من خلالها زبائننا الكرام إعجابهم ورغبتهم وحبهم في كل هذه الأصناف والحمد لله”
كيف وجدتم خطوتكم هذه نحو العمل في مجال الحلويات والتي أسميتموها بالخطوة الخطيرة، كيف كان تأسيس هذا المعمل ؟
تابع الرومي حديثه ” كما تعلم بالنسبة الى معمل للحلويات كهذا يتطلب الترخيص القانوني والكثير من المبالغ مما دفعنا ان نخطو خطوة جريئة اطلقوا عليها الكثير بالخطوة المجنونة وهي ان نباشر ببيع بيتنا الذي يضمنا نحن وأطفالنا ، وفعلاً بادرنا ببيع بيتنا وقمنا بتوفير المبالغ التي تخص إنشاء هكذا معمل حيث قمنا بتجهيزه بكل المستلزمات المطلوبة بعد الترخيص من معدات وأدوات طبعاً”
- وعن التحديات التي واجهت مسيرنهم العملية ، تابع ليث الحديث ” أود ان أخبر حضرتك أننا قد واجهنا التحديات من أعداء النجاح بهجمات غير منطقية وغير مبررة ولكن ولله الحمد ومن خلال ثقة الناس بنا ومحبتهم الكبيرة لنا والتي كانت تفوق المعتاد قد تجاوزنا هذه التحديات وهذه الصعاب، باشرنا انا وزوجتي هديل بتقديم أفضل مالدينا في صنع الحلويات وكانت بيننا المنافسة مستمرة لتقديم الأروع، إضافة إلى انه كان لدينا هناك بعض الأشخاص من اصحاب المحلات ممن يمتلكون الخبرة في مذاق الحلويات، حيث كانوا يعطونا رأيهم بكل ما ننجز من أنواع الحلويات.
- وهل من خطة لتطوير عملكم وتقليل التكاليف لمواجهة تحديات المنافسة السعرية ، أوضح الرومي ” كنا نقوم بتسوق المواد الأولية المطلوبة لعمل الحلويات من تجار الجملة وبرغم ذلك كانت أرباح الحلويات ضئيلة للغاية لدرجة انه لا توجد لدينا أنا وزوجتي هديل اي مرتبات تضاهي الجهود الكبيرة التي نبذلها،” واضافت هديل: أستاذ مهند بالنسبة للجهود الكبيرة التي يبذلها ليث في صنع الحلويات معي هي جهود بقدر ما اثني عليها، فأعتبر نفسي مقصرة، فهو قدم ويقدم الكثير وأنا فخورة به لأبعد مدى”
–ختاماً إذا تفضل كل منكما الشيف هديل و ليث بإلقاء كلمة اخيرة لطفاً
الشيف هديل: مع محبتي للجميع كلي طموح أن يصل الحلم الهديلي إلى كل مكان.
السيد ليث: ربما هنالك أناس آخرون قد بذلوا عقود من السنوات في العمل، إلا أن عملنا خلال السنوات السبع الماضية أنا وزوجتي .
حيث تعلمنا منها دروساً بالغة الأهمية ورائعة للغاية أفادتنا كثيراً في حياتنا وجعلتنا نطور من إمكانياتنا بصورة كبيرة وكلنا أمل وطموح أن القادم سوف يكون أفضل وهذا كله من خلال محبة الناس لنا وثقتهم الكبيرة بنا ورعاية الباري الكريم ونتمنى أن نكون عند حسن ظنكم دوماً”
ودعّنا الزوجين الطموحين، متمنين لهما حياة ملؤها الخيرات والتقدم وأجمل النجاحات..