سميحة رشدي
يعرف بأنه بداية إنقطاع الطمث عند النساء وحدده العلماء المتخصصون بسن ما بين الأربعين حتى منتصف الخمسينات ، وتختلف بدايته من أنثى إلى أخرى حسب عوامل بيولوجية و فسيولوجية كثيرة ،
وبسبب حدوثه تدخل الأنثى في حالة نفسية ومزاجية سيئة لحدوث تغيرات عضوية، وأحساس بكبر السن وضياع الشباب.
وفي الحقيقة سن اليأس تشعر به المرأة عندما تستشعر من المحيطين بها أنها كبرت ولا تحتاج للحب أو الحنان، أو التدليل وانها أكبر من كلمة عطف أو لحظات أهتمام أو حتى هدية بسيطة في عيد ميلادها
أو عيد زواجها وكأنها خلقت لتهتم بكل أفراد الأسرة ،ولا تنتظر أهتماماً من أحد تملكني فضول كبير نحو ،
لماذا يختلف سن الأياس من أنثى إلى أخرى؟
وبدأت ابحث من خلال حديثي مع خمسينيات من دائرة معارفي فكان الرد:
ان معظمهن ما ان تجاوزن الأربعين بقليل حتى إنقطع عنها الطمث ، وانتهزت فرصة وجودى مع سيدات مسنّات ، وسألت أكثر من واحدة، عن متوسط عمر إنقطاع الطمث في زمن شبابهن ، فكانت الإجابة إنهن استمرت الخصوبة لديهن حتى ما بعد الخمسين إلى الخامسة والخمسين، وذكرن حالات كثيرة أنجبن في سن ما بعد الخمسين.
وبالسؤال عن الظروف المعيشية لهن استنتجت أن حياتهن كانت سعيدة ولها محبة كبيرة وتقدير من الزوج والعائلة، ” بالبلدي هانم ومدلعة ” وليس شرطا في هذا الثراء أو أرتفاع المستوى الإجتماعي، ولكن وقتها كانت السيدات لا تعمل ولا تحمل إي عبء مادي،ولا يشغلها إلا شؤون البيت والأولاد وتحظي بإهتمام كبير من الزوج والأولاد ، محاطة بهالة من الصون والحرمة .
خلصت أن إستهلاك المرأة في العمل وحملها المزيد من الأعباء وإنشغال الزوج عنها بالسعي الدائم وراء الرزق في ظل هذه الظروف، أثر سلبيا على خصوبتها ونضارتها وإحساسها بالشباب، لذلك عزيزي الرجل سن يأس المرأة بيدك أنت فأذا ما وصلت إليه يكون ىأسا ، منك أنت أن تكون لها سكن ومودة وسعادة، وكذلك إستمرار خصوبتها وتجدد شبابها وحفاظها على جمالها ونضارتها بيدك أنت .
أنت فقط من تجعلها زهرة تحيا بالحب والإهتمام أو شجرة صبار تعيش بالصبر.