أحمد ابراهيم عيد
مصر
_________________
يا أيها الليل.. انتظر
دعنى أسافر فى ارتحال ملامحى ومشاعرى ..
عبر السنين
رؤياى ما اكتملت..
وفوقَ القلب ِ يحبو هائما ً…
شجوٌ.. ليشعل َ ما تبقى من فتون
………………….
هذى المليكة ُ سافرت
من قلب قلبى.. نحو ربى
وأنا المهيأ ُ لارتقاءات السما
وقصائدى حيرى.
.. تناورُ بعدها.. أسرارها.
بوابةٌ ٌ للروح ِ تصعدُ…
تصعد من دمائى نحوها
فهى السفيرة ُ للدموع ِ الضاحكات ِ
وهى ابتدائىَ وانتهائى
وهى البريئة ُ من تهاويم ِ الخؤوون.
كانت تراوغ ُ كل أشجان ِ الحياةِ
… وتنتقى شيخ َ المشاعرِ..
علّْها ببكائه ِ..
تقوى على تقديم ِ قربان َ الهوى!!!
ولعله.. عبر الدموع ِ الباسمات ِ…
يُعيرها صبحين ِ من سحر ٍحلال
تلك المليكة ُ قررت وبسحرها أن تستقل َ
بدمعها عن دمعه ِ أن تُبق ِ
للدرويش آفاق السؤال.
ساءلتُها – بعد الرحيل ِ –
عن الجنون قالت : رصيد ُ العارفين َ المُخلَصين َ من الأنيين
وسألتها : ما بال ُ أنوار َ الفؤاد ِ؟..
فأومأت… فانسال بحر ُ الشعر ِ فى عمق الوتين أقرأتُها
… وِردين ِ من صمت اليمام ِ..
تنهدت…
ورمت على كتفىّ شالا ً من حنين.
درويشتى…
كتبَ الإله ُعلىّ أن أهوى الجمال…
وشقيقة ٌ للروح كنت ِ فكيف طاوعك ِ الرحيل ُ ؟!
وكيف أظمأت ِ الفؤاد َ…
وكان يرجو أن ينال !!!
هذى تراتيل ٌ أسطر ُ بعضَه
ا مُسترشدا ً بحروف ِ ضوءَك ِ
يا ملاكى
هذى قطوف ٌ من بهاء ِ فراشة ٍ كانت تطوف بنا..
ترتِّب حِسَّنا وتقول ُ:
اختر ما تشاء ومن تشاء ُ…
فبيننا عهدٌ من الحرف الزكى نصونه ُ بالأبجدية ِ..
فى براح ِ الأنقياء والأبجدية ُ…
سرُّها منك ِ إليك ِ مليكتى يا نونُ…
نهنهت ِ القوافى َ بعدها
وتأوهت حيرى تسبِّح بالمواجد ِ…
والجوى..
يستشعرُ اليتم َ الذى يسرى بروحى..
مُشرِعا ً نار الهوى.
يا جيمُ…
جمَّعت ِ العنادل َ حولها فاسَّابقت..
للرقص ِ تنثر ُ دمعها صوبَ الملائك ِ
حينما حملوك لله الجميل ِ..
فراشة ً تتلو صلاة الحب
للملأ ِ العلىّ. والواوُ…
وحدك ِ تملكين شفاعة ً…
للدمع ِ فى رحم الجوى
فاستنطقى حزنى عليك ِ لعلنى..
أحظى بأغنية ٍ…
تُهدهد ُ ما تبقى من غرامَك ِ ..
فى دمى. والياءُ…
” ياء ُ البدء ِ” فى مزمورها وهج ٌ
من الأشعار ِ يسرى ناعما ً
كبريد ِ صوت مليكتى.
.. …………………..
درويشتى…
تلك التى صعدتْ
وملك يمينها قلبى
وبعضا ً من قصائده ِ
وفوق جبينها
تاج ٌ من الأنوا
تَغبِطها الملائك فى السما.. لبهائه.