وديع شامخ
… ….
عندما تشرق أنثى في روح الشاعر …
سيحفظ برجها
تاريخ ميلادها
رغوة مزاجها
يصنع لها تمثالاً من العطر
وقلباً يسع جبالاً من الحلم
يشمّها كروض
يحصدها كبيدر
يزرعها كجنين لا يشيب
ويرسم لها شارة النصر
كفاتحة عظيمة لحياتة الرمادية ..
…..
سأفترض أني شاعر وعاشق وحالم ،
أين الجوهرة في تاج الوجود؟
كيف أصقل قلبي،
أزف روحي ،
كيف أُدرّب حواسي
لماراثون الحب ؟
….
وحين أكون حقا
سأفترض عاشقة من برج ” الكون ”
مشعّة كقوس قزح
لا تعرف برجي
لا تجيد القراءة والكتابة والسحر
سوى
الحفر في جغرافية قلبي
وأنا أُنقب في مفاتنها بلا قرار
هي كالهاوية
وانا
بئرها
….
ربما ستفترض هي أيضا
أني
مجرد كابوس
وفارس من ورق
لأني لم احفظ الوصايا
لم أكن لونا في ” قوسها “
وظلاً لبرجها
وخاتما في سبابتها
هي تريدني بيتا للطاعة
وانا أريد أجنحتي
……
خسوف روحي
لا تنفطر القلوب بالفجيعة أكثر منها في الوهم
ولا تتلوث النفوس بسخام الغواية أكثر منها بالهجران
…………………..