قالت: أحبُّكَ … قلتُ : الحُبُّ لي ترفُ 

شارك مع أصدقائك

Loading

محمد إبراهيم الفلاح

مصر

قالت: أحبُّكَ … قلتُ : الحُبُّ لي ترفُ

أنَّى الفقيرُ بِشرعِ الحُبِّ يَعترِفُ؟

قالت: حَنانيكَ، قَلبي زِدتَهُ شَغفًا

سَكرى أنا… مِن لِحاظِ العينِ أغترِفُ

قُلتُ: اسْمعيني فَقلبي لا يذوبُ غِوًى

أمْضي بِدُنياي كيفَ السَّيلِ أجْترِفُ

قالت: رَزاياكَ في عُرفِ الهَوى جللٌ

فَكُلُّ كَربٍ بَدا بالحُبِّ يَنْجَرِفُ

راحتْ تُثقِّبُ في اللاروحِ مُتَّكـأً

وَسَيَّجَتني بِما بالفَيءِ يَتَّصِــفُ

صارت رُؤايَ وَمِن بُستانِها قَطَفَتْ

يَدايَ وَردًا بِهِ التَوريدُ يَخْتَلِـفُ

قَلبي لها خِدْرُها، قد صارَ مَخْدَعَها

ضاقتْ بها الأرضُ… في فَيئي مَضتْ تَصِــفُ

هامتَ على وَجْهِها مِن شِعرِها نَظَمَتْ

قَصائدًا في الهَوى تُنسيكَ ما الأَسَفُ

تِلكَ القصائدُ كيفَ الوَجْهِ أحْفَظُها

بَلْ إنَّ شِعرَكِ كَم زِينَتْ بِهِ الصُّحُفُ

مَدَّتْ جِنانًا… تُريقُ الخَمرَ مُؤْتَلِقًا

كانت ليَ الرَّبْوةَ الفَيحاءَ تُكْتَشَفُ

وَاسْتَمطَرتْني فَكُنتُ الغَيثَ في أُفُقٍ

وَاسْتَعذَبَتني مَطيرًا مِنهُ تَرْتَشِفُ

تَرضى بِحُـبٍّ لَهُ انْقادَتْ مُسَلِّمَة ً

تَلقى صُدودًا وَمِنها العَطْـفُ مُقْتَطَفُ

قد قاستِ الجوعَ لكنْ في الهَوى صَدَقَتْ

أهلُ الهَوى – لَو هَوَوا – لِلجُوعِ ما عَـرَفُـوا

تَحيا على جُوعِها… مِن عِشْقِها غَـرَفَــتْ

شَهدًا لِرائيهِ لا تُحصى لَهُ غُــرَفُ

جَلَلٌ: صَغير أو حَقير

التَوريدُ: لون الاحمرار بِهِ

المَطير: السِّحابُ الذي يَحوي مَطَرًا

شارك مع أصدقائك