ألف ياء – خاص
…………….
هادي ماهود
الحرب على الإرهاب ليس بالسلاح فقط بل بالثقافة أيضاً وخصوصاً السينما
عبد الحسين ماهود
وقّعَ كتابه الموسوم” حفلة عشاء”
فاضل ماهود
أخرج َ فلم ” أماني “المثير إنسانياً
……
بدعوة من مهرجان بغداد السينمائي غادر بيرث المخرج السينمائي هادي ماهود ليلتقي بأخوته الكاتب والمخرج المسرحي المعروف عبدالحسين ماهود والمخرج السينمائي فاضل ماهود.
كان لعائلة ماهود حضور اًمؤثرً في المهرجان فقد شارك هادي بفيلم ” ساوه” بينما وقع عبدالحسين كتابه الموسوم” حفلة عشاء” الذي حوى على 13 سيناريو فيلم روائي قصير . وكان للثلاثة دور في المناقشات التي تمت على هامش المهرجان بشأن آلية منحة رئيس الوزراء الخاصة بدعم السينما.
حدثنا هادي عن مشروع يعد له منذ سنوات وهو ينتظر إطلاق منحة رئيس الوزراء لدعم السينما ليبدأ الشروع بتنفيذه حيث قال أن الموضوع يتعلق بالحرب على داعش من زاوية عراقية فقد تسنى لشركات دولية إنتاج أفلام تصدت به لهذا الموضوع لكن الأفلام بمجملها لم تقدم ما يكفي من الإحترام للشخصية العراقية بل أساءت للشعب والجيش العراقي والحشد الشعبي فكان لزاماً لنا أن نقدم أنفسنا برؤية سينمائية مؤثرة فالحرب على الإرهاب ليس بالسلاح فقط بل بالثقافة أيضاً وبالخصوص السينما بإعتبارها مؤثرة في صناعة الرأي العام.
ومالذي يمنعك من تنفيذ الفيلم؟
السينما انتاج وميزانيات لا يقوى عليها مخرج مستقل مثلي في غياب الدولة والقطاع الخاص الذي غادر الساحة السينمائية منذ سنوات حيث اغلقت الشركات الفاعلة وقتذاك كشركة ستوديو بغداد وغيرها بعد سقوط النظام الملكي وهيمنة الحكومات العسكرية والشمولية على صناعة السينما التي قمعت بها الرؤى المستقلة لصناعها و اجبرتهم على صناعة افلام لتصدير الايدلوجيات الحزبية للنظام وتعبئة الجماهير لحروبه، لم يبقى في العراق مغامرين يتجرئون على توضيف أموالهم لصناعة فيلم في بلد تخلو مدنه من دور العرض التي أطيح بها من قبل الجماعات المتطرفة بعد سقوط النظام الديكتاتوري . ما يحصل الآن اننا لانملك اليات لدعم السينما وتفعيل صناعتها كما يحصل في دول صغيرة و فقيرة على الرغم مما يمتلكه العراق من موازنات سنوية فلكية نحن ننتظر منذ العام الماضي منحة طوارئ قررها رئيس الوزراء وذهبت الاموال من وزارة المالية الى وزير الثقافة الذي احتفظ بها من دون معرفة بالكيفية التي يمكن بها ايصالها لمستحقيها من السينمائيين المبدعين العراقيين. في الشهر الماضي وعلى هامش مهرجان بغداد السينمائي كنت ضمن مجموعة من السينمائيين من داخل وخارج العراق اجتمعنا لإقتراح الية يتم بها توزيع المنحة عسى ان يستفيد منها وزير الثقافة ويطلق الاموال التي هي لنا.
بقيت بعد المهرجان في العراق بعيداً عن عائلتي أملاً بإجراءات عملية تمكنني من الحصول على مايسحقه مشروعي كي أبدأ بتنفيذه وأتمنى أن لا يطول الإنتظار فأعود الى استراليا بخفي حنين.
الكاتب والمخرج عبدالحسين ماهود المتخرج من قسم المسرح في أكاديمية الفنون الجميلة والذي أنجز عشرة كتب في مواضيع السينما والمسرح و قدمت نصوصه في عدد من الدول العربية وكان قد حصل على جائزة يوسف العاني في التأليف المسرحي اضافة الى جائزة الدولة في مجال المسرح وتتميز نصوصه المسرحية بلغة عالية تقترب من اللغة الشكسبيرية وقد اهتم بالأساطير الرافدينية و وظفها في نصوص حملت في باطنها اسقاطات معاصرة.
أما فاضل فقد رافق أخيه هادي منذ طفولته وأشترك ممثلاً في افلام قصيرة ومسرحيات وأخرج عدد من الأفلام أبرزها ( أماني) الذي يتحدث عن البطلة الأولومبية برمي القرص أماني والتي فقدت أطرافها السفلى بفعل انفجار ودور المخرج في الوصول الى الدكتور منجد المدرس العامل في سدني والذي سعى الى تركيب أطراف صناعية لها مكنتها من السير مجدداً، حصل الفيلم على عدد من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية.