دالغة – الخوش الخمّاط

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

……….

” ترى فلان خوش ولد ومو مال هيچ سوالف، وهو أبن ناس”، أي مو عساس باقي الوادم أبناء حيطان وزوايا قذرة، الكل نطلع من نفس المكان وإذا ولادة قيصرية فوگه بأصبع، بعد شكو فرق ناس عن ناس؟

وبعدين شنو مواصفات خوش ولد ومتربي ومحترم ومنو مخلي هاي المواصفات؟ وشلون واحد يدخل ضمن قائمة الأخواش حتى يصير من الذين رضي الدستور عنهم وعطاهم حصانة من أي ملاحقة قانونية لأنه خوش ولد، يجوز سرق وباگ بس ترى هذا مو طبعه.

السرقة نية وتخطيط وتنفيذ، يعني شغلة ترتيب ومو شغلة عابرة ولا صدفة، ومن يوصل مجموع السرقات لمئة مليار دينار عراقي فهذا خوش لص وخوش سارق مو خوش ولد ومتربي وعنده خوش سيرة وسلوك. وإذا مئة مليار دينار عراقي هي حصيلة بوگة وحدة وعملية واحدة فهذا دليل أن هذا الشخص عنده دماغ رئيس عصابة ورئيس مافيا بحيث من ضربة وحدة خمط له مئة مليار دينار عراقي.

هذا الشخص مسك مناصب قيادية لأن خوش ولد وخوش كرش، النوب هاي الخمطة مو مال هسة لا مال شغلة قبل وخلاهن بغسالة ودار عليها تانكر قاصر وغسلهن غسلة مضبوطة وطلعها تبرج مثل طلعة الشمس، يعني مئة مليار دينار صارن ألف مليار أو تريليون، يعني صاحبنا الخوش ملياردير بالدولار مو بالدينار العراقي.

أدري يا ربي ليش ما صارت قسمتنا أبهات يربونا تربية نصير خوش وادم من هذا الصنف مو صنف مال ما يگعد بالگهاوي ولا يوگف براس الشارع وي طلعة متوسطة البنات لو إعدادية التجارة ؟ نخمط مائة مليار وبعدين نطلع منها لأن تربيتنا خوش تربية وما نسويها، نبوگ مرة وحدة تحت ظروف صعبة بس ترى مو أخلاقنا نبوگ ولا نساعد اللصوص ولا السراق، بس تدرون الضرورات تبيح المحظورات بحسب قاعدة ما أعرف هي فقهية لو عرف دستوري لو قاعدة أخمط وتدلل لو قاعدة طمطملي وأطمطملك؟

أكو ناس ما لاگية تاكل وصارلهم سنتين رايحين جايين حتى بلكي يحصلون على راتب رعاية اجتماعية إللي هو چم فلس وما حصلوا شي لأن مو خوش ولد بحسب المفهوم الوطني بالدستور العراقي أو لأن مو وي خط الثورة والحزب بحسب الكليشة السابقة مال زمن الأزلام، يعني من چان خط واحد وما دبروها يصيرون عالخط النوب هسة خطوط متشابكة مثل مولدة أبو جبار شلون راح يضبطوها.. طبعاً ما لهم راتب رعاية ولا يدخلون في قائمة من الذين رضي الدستور والقضاء والمحاكم العراقية عنهم.

قبل بالمدارس كان يخلون بالكارت بنهاية السنة درجة السلوك، وهمين كل معلم أو مشرف صف يخلي الدرجة بحسب صداقته وي أبو الطالب أو بحسب الزيارات بعد الدوام بين هذا وذاك وخاصة أذا أبو الولد مقاول بناء لو عنده معمل كاشي لو بلوكات لو فيترچي لو گصاب لو عنده مطعم، بهاي الحالات سلوك الولد ما كان ينزل عن المئة حتى لو يعفط للمدير من يخطب بحماس بتحية العلم يوم الخميس، وهسة تطورنا صار السلوك ضمن السلوك الپرلماني والدستوري بس بنفس السياقات والتفاهمات وبكيفك شلون تفهمها وتفهم شنو تعني السياقات والتفاهمات.. يعني هذا إللي خمط مائة مليار دينار هو همين عفط بوجه البلد، بس لأن هو عنده من هاي السياقات والتفاهمات فدخل في قائمة العشرة المبشرين بالعفو وهي قائمة تتصدرها نور زهير، وتجي من بعدها قائمة سبعة تظللهم المحاكم يوم لا ظل ولا سپلت وحتى مهفة ماكو.. وبعدها قوائم بحسب الدرجة الحزبية وبركات فلان الفلاني والأتفاقيات والقسم عد شيخ العشيرة بتقاسم المقسوم الوزاري والپرلماني.

أللهم أجعلنا من الخوش تربية وسيرة وسلوكاً وخمطاً.. ترى الحالة عبرت الموزة… عود بعدها أتصدق چم فلس وأفتح ملجأ للأيتام.. وحتى لو دخلت أهل الأعراف مو مشكلة آني قابل !

شارك مع أصدقائك