ستراتيجيات الإعلام والاتصال في الحرب والأزمات” عنوان ندوة للرابطة العربية في معرض بيروت للكتاب

شارك مع أصدقائك

Loading

 

محمد ع.درويش

نظّمت “الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال”، ندوة  عن”استراتيجيات الإعلام والاتصال في الحرب والأزمات” ضمن فعاليات “معرض بيروت الدولي للكتاب”، في محلّة سي سايد أيرينا – البيال سابقًا، في حضور عدد كبير من الأكاديميين والمهتمين.
بعد دقيقة صمت عن أرواح شهداء حرب غزة وأرواح الإعلاميين الذين استهدفوا واستشهدوا، افتتحت رئيسة الرابطة الدكتورة مي العبدالله الندوة التي أدارتها، بكلمة تحدّثت فيها عن استراتيجيات الإعلام والاتصال في الحروب الراهنة، وعن تطور المشهد الإعلامي- الاتصالي، الذي تميّز بمراحل عدة خلال القرن الـ 20، وكان له عواقب وخيمة على التصورات العامة لحقيقة الأضرار الناجمة عن الحرب وعلى شرعية بعض أعمال الحرب، من صحافة خاضعة للرقابة، إلى الدعاية الجماهيرية، إلى استخدام الإعلاميين الدوليين، وأخيرا مشهد إعلامي معولم، مع منافسة بين العديد من القنوات الإخبارية التي لا تتوقف، بمخلف الوسائل الحديثة والوسائط الرقمية والتقليدية.
وأكدت العبدالله خوض اسرائيل منذ سنوات مناورات افتراضية لنشر الرعب في النفوس، مشيرة إلى – ظهور ثورة تكنولوجيا الاتصال التي شكلت الضغط الإخباري، وغيّبت مفهوم الرقابة وزوَرت الوقائع، مستنكرة الحرب الفتاكة التي تمارسها اسرائيل وبأساليب مختلفة ضدّ الجسم الإعلامي خلال تغطيته للحرب في الجنوب.
بدوره تحدث الدكتور مصطفى متبولي عن الإعلام والاتصال  وعلوم دراسات الحروب Polemologie ْمتحدثًا عن السلام والاختزال وتحديث المقاربة ان وسائل الإعلام والتواصل في الحروب الاقتصادية والثقافية من دون استخدام الاسلحة الذكية، داعيًا إلى تعديل المناهج في كليات لإعلام .

أما الدكتور راغب جابر فتحدث عن انقلاب الصورة والحرب الإعلامية والعمليات المضلّلة، مشيرًا إلى الحرب النفسية من خلال نشر الاخبار المضلّلة والشائعات في زمن الأمن السيبراني، ودخول الجميع في حوارات جانبية وتشكيل الرأي العام، داعيًا إلى تطبيق النظريات الاعلامية والانفتاح على الاختصاصات الأخرى، وفتح المسارات بين العلوم والتفاعلية بين الاختصاصات الأخرى ولا سيما الإعلام منها .

وتناول الدكتور زكي جمعة في مداخلته الحرب الإعلامية المعلومات المضلّلة، متحدثًا عن الواقع المختلف قبل ٧ تشرين الأول، مشيرًا إلى التضليل الإيديولوجي والتطبيع، مؤكدًا عملية حماس التاريخية المدهشة وردّات فعل العدو الاسرلئيلي  المتوحشة والرأي العام المضلّلة المدعّمة باكذوبة الانفاق تحت المستشفيات، مؤكدًا عدم إمكانهم من السيطرة على الصورة والصوت .

أما الدكتورة تراز منصور فتحدثت عن المبادئ الأخلاقية والحريات العامة المسؤولة للإعلام والاتصال في أوقات العمل الإعلامي، مشيرة إلى مواثيق الشرف التي تفرض عدم بثّ الأخبار التي من شأنها زعزعة الاستقرار والأمن الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أجيال الحروب الخمسة التي تعتمد على التظاهرات والأخبار الكاذبة والمضلّلة، مؤكدة استعار الصراع أو الحرب على سعر صرف الدولار مقابل الليرة في العام 2019، موضحة الحملات الإعلامية على جميع المنصات الإكترونية من خلال البرامج الحوارية المكثّقة مع خبراء اقتصاد، زرعوا الرعب والخوف في النفوس من خلال رسائل قصيرة تنتشر بسرعة النار في الهشيم وظهور تطبيقات للهواتف الذكية تعمل كمراكز للصيرفة، وتتلاعب بسعر الصرف وترسل الأخبار الكاذبة عبرNotification .
وخلصت رئيسة الرابطة الدكتورة مي العبدالله إلى التأكيد في الختام على ضرورة تدريب المراسلين الحربيين وتأهيلهم للميدان، “فالتغطية الحربية لها شروطها وقوانينها كما للحرب قوانينها التي يتم اختراقها اليوم من قبل الأطراف المتحاربة، التي لم تعد تابه بحقوق الإنسان ولا بالقوانين المدنية والحربية”. وقالت: “مهما استنكرنا استهداف الإعلاميين فهذا برأينا لن يجدي نفعا وحده، فلا بد من حماية الإعلاميين بتثقيفهم بأساليب واستراتيجيات الحرب وسبل الاحتياط والوقاية”.

 

شارك مع أصدقائك