(يا زارع البذرنگوش ازرع لنا حنه..)
عبد الجبار التميمي
يقولون ان احد (الفايخين) جلب بذور ورد يسمى (نگوش) من تركيا العصملية وزرعها طمعا بزهورها الجميلة وعطرها
الأخاذ وحين سمع البغداديون الخبر اعترضوا وكانت الاغنية التراثية (يا زارع البذرنگوش ازرع لنا حنه) والتي
غناها اكثر من مطرب وكان أخرهم المرحوم يوسف عمر..
رب سائل يسأل لماذا الحنه بدل (النگوش) والمرحوم حضيري يغرد دفاعا عن الورد (عمي يبياع الورد)..
هل يكره العراقيون الورد بالوانه واصنافه وعطوره ويذهبون للحناء التي يستخدمونها لخضاب الرأس والكفين والقدمين فيعطينا لونا اسمرا يميل للحمرة ولكن دون عطر مائز..
في سبعينيات القرن الفائت طرح احد اساتذة كلية زراعة بغداد مشروعا لتربية الارانب للتصدير وخمن الارباح الصافية بحدود ٧٥٠ الف دولار شهريا.. عندها خرج النائب
صدام حسين وقال وهل يحتاج العراق هكذا مشاريع.. بالتأكيد لا فلا (افواه ولا ارانب.. ههههههههه)..
بعد خمسين عاما من ذلك الحدث بدأنا نكتشف ان التجارة ممكن ان تكون مربحة باي شيء قابل للتصدير وليس النفط فقط.. ما دام هناك مستورد يدفع..
الحمد لله بدأت بعض المحافظات غير النفطية تفكر اقتصاديا وبلا( نفط ولا شفط) فقامت بزراعة الكلاب في الجزرات الوسطية و(لا بذر نگوش ولا حنه ولا ورد) العراق
(متروس جلاب او واحدهن ينطي ط..ي..ز..ه عالعظم وجنوب شرق اسيا والصين موجودين وجيب جلاب واستلم دولارات حتى اذا الله سهل ونجحت التجاره نسوي وزاره نسميها وزارة الدوله لشؤون الكلاب)