الجندرية ؟؟؟؟؟ أمال السعدي 

شارك مع أصدقائك

Loading

الجندرية ؟؟؟؟؟

أمال السعدي

الجندر نمط شُكّل وفقا للعرف الاجتماعي و دونية الفصل بين الأجناس خارج المفهوم الإنساني

 

………….

اختلفت اللغات و الثقافة في تحديد تعريف مفهوم الجندر،صار الجندر لغة بها تحاوره الثقافة في العديد من المجتمعات،الطبيعة البايولوجية في ترتيب الانثى و الذكر لا علاقة لها بما طرح من تفسير عن الجندرية،رغم أن العلوم الإنسانية اشارت الى أن كلا منا حامل للصفات الذكورية و الانثوية مع أختلاف بسيط في نسبية المعرفة الجنسية للطرفين…. الجندرية هي وجهات نظر اجتماعية أقرتها جهالة الشعوب في نص عادات اعتمدت على أنها قانون مع الاسف لم يكن سوى وسيلة سهل الانحراف عند غالبية من الشعوب،شرح الصفات فهم لا يرتبط و علاقة الاختلاف و الخلاف الجنسي بل بات مركز به يتم الإشارة على ضرورة التأكيد على فكر الذكورية، المجتمع وبعض الدارسين بل حتى المثقف طرحوا حيثيات أثاروا بها رغبة غياب النمطية البشرية و التي كانت سبب عزلة كبيرة بين الرجل و المرأة، من هذه المعطيات التي حددتها الكثير من المجتمعات: -ممنوع ان يبكي الرجل و إلا يفد ذكوريته -ممنوع أن يشارك الرجل في رعاية الأطفال بل هو دور المرأة… -المرأة هي المسؤول الأول عن كل تفاصيل يوميات العائلة…. -الرجل هو المعيل المثالي للعائلة أي تغييب قدرة المرأة على المشاركة بالعمل… -يجب أن تتزين المرأة و إلا تفقد انوثتها…. -الرجل أقوى من المرأة وهو شخص لا يحب النميمة بينما هي صفة من صفات الانثى… كل هذه المواصفات و غيرها شكلت نوعاً من المعايير الاجتماعية التي أحدثت صراعاً مستمراً بين الجنسين، الى اليوم الرجل يعتقد أن المرأة كثيرة الكلام و نمامة و ضعيفة البدن و الفكر، و المرأة ترى بالرجل كسولاً و أقدر على الخيانة،رسمت الادوار و شكلت قوالب الانسانية وفقا لمعايير لاعلاقة لها ببايولوجية البشر على اختلاف أجناسهم….. العديد من الباحثين عرفوا الجندرعلى أنه نمط شُكل وفقا للعرف الاجتماعي و دونية الفصل بين الأجناس خارج المفهوم الإنساني،عديد من المجتمعات الى اليوم أُسس ثقافتها مصنفة على أن المرأة عنصر ضعيف بل أدرجتها تحت حكم التبعية، حقيقة الامر الرؤى تظاربت في التمييز بين العبودية و التبعية،كلاهما تابعين لشخص أو عنصر او مجموعة يعني فكر السيادة و تحقيقها عبر الاسرة قبل المثول امام حنظلت المجتمع ،الفكر الجندري أن صح التعبير سياسة تتبع في التربية منذ الولادة،تم اختيار الرجل عبر عصور طويلة ليكون المجند و الممثل للقوى الوطنية من خلال اشتراكه في الحروب،بينما صارت بعض المجتمعات متقبلة لتواجد المصارعات و الملاكمات و لاعبات كرة القدم وما هذا غي نوع من قبول لإحضار عروض أجتماعية تحت تسلسل الجندر،بل هي محاولة مثبتة لتغطية مظاهر الفكر الجندري في العديد من المجتمعات…. علماء النفس حرروا رأي في تحليل التوجه الجندري، صنف البشر على أنهم صنف ذكوري و انثوي و بعض ،علم النفس اطلق تسمية على هذا النوع من الخلاف وضعه تحت أبجدية”الطبيعة ضد التنشئة” و القصد أن تختلف الظواهر و الآراء دون أن تعتمد على التركيبة البيولوجية والكيماوية غير الاعتماد على التطبيع أي التنشئة الحاضرة ونمو الفرد وفقا للمعطيات الاجتماعية المقررة،في عام 1970 بدأت الأبحاث من قبل علماء النفس حول موضوع الجندر و حوار اختلاف الآراء، و كان هنالك شبه قرار بالبدء بإعداد مناهج تعليمية تحاور هذا الأمر حيث صدر أول كتاب تحت عنوان”الجندر و التواصل”، أعتبر هذا الكتاب أول المناهج التي حاورت نشأة الجندرية،اما علم الأحياء حدد الذكر والانثى يحملون نوعين من الكروموسومات هي “أكس” و “واي” ، يتفاعل هذا الكرموسوم بزيادة حيث يشكل الذكورية والانثوية وفقا لحجم كلا منهما،حين تزيد فاعلية كروموسوم “واي” تنشط حجم الخصيتين وتفرز هرمون التو تسترون المسؤول الأول عن تحديد حجم الذكورية حتى قبل الولادة، الى اليوم لم يتمكن العلم أن يتعرف على سبب فيض كروموسوم على أخر ومازالت الدراسات باحثة عن التصنيفات الذكورية وتوجهها إلى فكر الجندرية… قاموس اللغة العربية عرف الجندر على أنه طريقة لبسط الثوب وآلة  بها يبسط القماش أو الثوب،فكيف وجه التحليل و تفسير كلمة لا علاقة له بالمعنى الفعلي؟أصبح هناك هوية جندرية يعرف بها الفرد تحدد نوعه واصله،الوليد يولد وفقا لما به يتم إقرار نوعه من خلال الفحوصات، البعض يعيش أضطرابات مزدوجة و لا يحس بالانتماء الى نوعه واصل جندره فتضيع علية تفاصيله البايلوجية،و هذا ما صار واضحاً في بداية القرن العشرين، حيث تعدد القصص عن من يتحول الى جنس اخر وفقا لما يعايشه من احساس، أو بسبب عدم وضوح مواصفاته البايلوجية عند الولادة، هذا مايطلق عليه علميا بتسمية ديسفوريا أي عملية أضطراب الهوية الجندرية…… الديسفوريا هي عملية التناقض الجندري أي اضطراب الصفات البايولوجية،باقية هي تلك الصراعات مع تغير المجتمعات تحت مفهوم الحضارة المغيبة، وبقي فكر الجندر وسيلة بها المثقف والكاتب يدور في نفس محيط الهيئة الاجتماعية التي اقرت مواصفات ميزت بها بين الجنسين،أصبحت الدراسات حقل معرفي تداخلت به العديد من العلوم وحرروا نظرية جندرية و نسائية، لم يسجل أي عصر الى اليوم أي تغييرفي مفهوم الجندر، على العكس مازلنا نعيش فعل التوجه الخطأ في رسم أكاديمية فكر الجندر،لم يبتعد الفكر الجندري عن الاديان وكلا حول الكرة الى  ملعب الاخر ، و اللوم و النميمة احتلت وقعا كبيراً في تحليل نظرية الجندرية،الإسلام أعتبر أن هذه النظرية هي جزء من سياسة العولمة، وهي فكرة غربية،طبعا سهل جدا إصدار الحكم واتهام الاخر ورمي المفاهيم النابية، حيث الطرح هي ما تتطلبه المصلحة العامة!!!القصد الرغبة في إبقاء فكر الاعتماد الكلي على أبناء الشريعة في كل الاديان وما يقروا بها حملة الرغبة في إفراغ العقول و تغييب المفهوم الإنساني صار ضرورة هادفة في الاقلال من تاريخ الشعوب و حضاراتها، مازال الهدف واضح في الحط من سمو البشرية…..

 

شارك مع أصدقائك