كان يمكن
كان يمكن أن يحدث شيء ما
كالظلّ، مثلاً
أو ضربة ثوب
في فضاءٍ قلِق
كان يمكن للنهار أن يذهب في كلّ اتجاه
كمدفعِ رشاش
وأن نقف
كرداء
يلقي نظرةً على الميناء
بعد حمَّامٍ ساخن
نهار رائع يا سيّد شارل.
بينكم
في هذه الأيام
أحاول أن أجدَ لصّاً
يأخذ كلَّ شيء دون أن يوقظني
أبحثُ عن ضمانٍ أكيد للآخرةِ
كأتونٍ جديد مثلاً
يبدّد فحمَ ماضيَّ أو
امرأة
أرشو بها من يعاند تدلّي جسدي،
في هذه الأيام
الخاليةِ من مشنقةٍ عشيقة
أريد أن أعرف فقط
كيف ألوك ألسنةَ الساعات كلَّها
لحظةً لحظة
ومع ذلك تفتح فمي في الصباح كلمةٌ لطيفة
ورمح
يدأب في تشطيب هوائي.
لصّ
أليس بينكم لصُّ محترم
يا سادة؟
السهر مع شارل شهوان
بعد محاولات كثيرة
وسقوطِ ريفٍ بكامل سكاَّنه
العالمُ مجدَّداً
وصديق
أربط معه بقية النهار بشرفة
صديقٌ يضع عادة ساحلاً
في جيبه
بين مجموعة من الآلام
والقصائد.
لكننا
ونحن نعبر الجسر
عثرنا على فكّ ديناصور
وحذاءِ متسكّعٍ يتابع السير
بعد توقُّف صاحبه.
مهمة محدّدة
إنها عربةُ زنوج
تنقل كسيحاً من “الإنكا” إلى نيويورك،
عربة تغصُّ بالطبول وسط شارعٍ
يغصُّ بالمتسوّلين
وأضواء تكشف بهدوء
أحذية المارّة.
مهمَّة محدَّدة:
جنرال بقدمين
يتعقَّب آثار قدم واحدة
في ليلٍ مخصَّصٍ أصلاً
للزواحف.
البحيرة الأيروتيكية
سقطتُ من السماء
مع أنَّ هذه الحركة ليست موسيقية
سأمضي الليلة في الخارج
مع نجوم جديدة
ربما.
أنا، وديع،
أجلسُ كسلطعون على الرصيف
منتظراً أصدقائي،
اجتزتُ بحيرةَ الله
الإيروتيكية
واستلقيت.
لإقامة
في الغرفة الوحيدة التي لا تتكلَّم اليونانية في أثينا
أمام بحر
يأتي زبدهُ من لهاثِ غريق
أنتظرُ باخرة كْريتْ
المحمَّلة بِفتى
يتحوَّل إلى برميل راكي
أو نملةً
ذهبتْ بتذكرةٍ مجانيّة
إلى سان فرانسيسكو في رأس صديقي.
في الرقم 75 من شارع إيبيرو اليوناني-
المؤجَّر مع ابتسامة شهرية
من المرأة المسمّاة آريتي تسيتزاس
المولودة خصيصاً لنصب الكمائن على باب جيبي-
أكملتُ تدريبات الانتظار
كحصانٍ يقف حائراً بعد معركةٍ مات فيها جميع الجنود
يتأمل حبرَ معاهدة السلام
ولا يفهم،
أقف كسائق صهريج ضخم
يرى فرساً تحت الدواليب
تحاول أن تتذكَّر، بَعْد، سطرين من أشعار الفروسية.
هل هي الإقامة اذاً؟
إذا كانت الإقامة
حسناً تكون:
الإقامة
في الاسم الموسيقيّ لإيبيرو
المحشوّ كمصرانٍ بالمهاجرين
والذي تعبره مع الفلاسفة
شاحنات البطيخ.