كيف تربي نفسك  بالمرايا  ؟.. وديع شامخ

شارك مع أصدقائك

Loading

حين أفقت من بلاهة طفولتي ، كنتُ  اتصفح ” البوم العائلة ” ..

اتفحص ” أنا ” في الجموع ..

وأقتصُّ من زمن الصور ما  ليس لي من الزمن الجمعي ..

حاولت مرارا ، أن أفصل صورتي وأنا أرضع  ثدي أمي،

وتداركت أبي وهو يهمّ  بسوطه  ..

لم أحاول أطفاء شمعة أخرى في عيد ميلاد العائلة

هربت لمرآة عامرة بالصمت

….

حتى في كونكَ  أباً

أو ملكاً

أو أسطورة  

تغرز في خاصرة طفولتك مبضعاً للجموح 

سيسيل الكلام  دون حناجر

والألسنة الباشطة   تدوّن براءتها  من المرايا

…..

 في حكاية  الملُك 

ونكاية المملوكين

طوابير من الرايات

تلهث

تزأر

تموء

لكن ارتقاء  الحلم

ليس رطانة  مُعجم

أو

قراءة طالع

 ليس في قضم حلمة ثدي

أو اخصاء الأب!

المعادلة قلقة 

و

 الزمن

لا يُقدم  تقويمه   للحظوظ

 لا يهزّ عجيزته  للراقصين

….

القصة

أكبر من بلاهة  طفل

ووهن  استعادة صورة العائلة..

 العائلة!!

هكذا تحنّطتُ في صورة جماعية

وانا أحاول رفع الغشاوة عن وهمي

اتنفس الصورة  بأفق آخر

أبحث عن صورة لي

خارج

 القدر

وأكثر قلقا

من وجودي في

” البوم عائلة “

 متحرراً من بئر  ” نرسيس”

…………………………

 

شارك مع أصدقائك