نصوص .. الشاعر صلاح فايق

شارك مع أصدقائك

Loading

جلست’ ، مرة اخرى ، فوق نظارتي

ﻻ اعرف’ كيف نسيتها على الفراش
وانا عائد من زيارة ارملةٍ ثريةٍ فشلتْ ، ثانيةً ، في اﻹنتحار : كانت حزينة .
– ﻻتحزني ، قلتُ لها ، حاولي ايضاً
نعم ، قالتْ
– خذي معكِ مظلة قوية ، حين تقفزينَ من قمة مبنى . سيرى آخرون مشهدكِ مثيرا وانت
تهبطينَ . وﻻ تنسي، هذه المرة ، تركَ ماعندكِ لي . أكتبي ذلكَ في وصيتكِ رجاءً .
نعم ، اجابتْ
*
بقيتُ لساعات من ليلة في فندقِ مدينةٍ بعيدة , غادرتهُ مضطراً قبل قليل بسبب حصانٍ كان يبكي في احدى الغرف . بحثوا عنه , لم يعثروا عليه في كل الغرف
*
إشتغلتُ نادلاً لأشهر في حانة .
كنتُ مرغوباً بسبب صمتي ووجهي الحالم . خدعتُ نساءً جميلات بمظهري الجبلي , بموهبتي الشعرية وصورها و سريري سطح بيانو .لم يكن سهلاً رفع إمرأة , اواسط الليل ,الى هناك : من هنا آلآم ظهري كما اظنّ .
*
اناديكَ كما لو انك الأخير في هذا البلد او العالم , اناديك كما لو انك منتصف الليل حين ترمي مراهقاتٌ اكاليل عشاقهنّ , من شرفاتهنّ المظلمة , الى أوحال الشوارع .
*
في كركوك أخفيتُ مراهقتي , قبل ان اهاجرَ , في تلال الكبريت التي التهمت من ترابها المالح اثناء طفولتي .ساعود اليها ذات يوم
رافعاً اليها فواكه غربتي التي لم تعد تغري أي جائع أو لص.صداقتي مع غربتي صارتْ قديمة احتفي بها بلا كلمات
*
وصلتُ الى بيتي قبل دقائق :مساء أمس ذهبتُ الى مركزٍ للشرطة ، أخبرتهم بأني فقدتُ عنواني ولا ادري أين بيتي ألآن .
ـ حسناً, سنحقّق في هذا ألأمر
يمكنكَ النوم هنا هذه الليلة ,
هل تعشيتَ ؟
ـ ليسَ بعد
ـ عندنا في المطبخ لحم تمساح
مع خضار . لن يكلفكّ كثيراً .
ـ شكراً لكم .
في اليوم الثاني عثروا على عنواني
*
شارك مع أصدقائك