برهان المفتي
………..
يگول تقرير أقتصادي عالمي منشور في مجلة فوربس مال الناس الطاگة والزناگين أن شركة طيران أميركية قبل أكثر من خمسة وثلاثين سنة گدرت توفر أربعين ألف دولار سنوياً بحسبة ذاك الوكت بخطوة بسيطة، شالت زيتونة وحدة من كل وجبة طعام تقدمها لركاب الدرجة الأولى، زيتونة وحدة زغيرة بدون ما الراكب يشعر بهذا التغيير، وبدون حملة دعائية ولا إعلانات وشعارات وپوسترات وصورني وآني أشيل الزيتونة ! والنتيجة توفير خوش مبلغ ممكن صرفه في أمور أخرى مثل تنظيف الطيارة، فالنظافة أهم من زيتونة وحدة لا تشبع ولا لها أهمية في سلامة الطيارة أو راحة الركاب. تعال هسة بحالتنا العراقية أكو شغلات ما لها لزمة بس تكملة ديكور ماعون الديمقراطية اللي أستوردناها بنكهة دجاج كنتاكي قبل ما تتعود بطننا ومعدتنا على الدجاج المقلي والدهن الفاير والبهارات والمايونيز.. وچم مسؤول ما بيه فايدة ولا عايدة، وچم صماخ مخربط الأمور كلها من ينط نطة على الماعون ويخربط الطعم ويوصخ المائدة؟ والنوب مثل الزيتونة ما تنلزم بالچطل وتروح يمنة ويسرة وتاليتها تطلع من الكاسة وتوگع من الميز عالگاع ومصيرها الزبل. لو نعاملهم هذول معاملة هاي الزيتونة في وجبة الطيارة راح تشوفون الفرق شلون، وراح نوفر مليارات وداعتكم ممكن نسوي بيها مدارس ومستشفيات ومكتبات وقاعات ومهرجانات ونسة وطرب، بس يرادلنا گلب قوي ما نضعف من نشوف الزيتونة ببوفيه الديمقراطية ، ونلزم نفسنا ترى إذا عشرين سنة بعدنا ما شبعانين من البوفيه عمرنا ما نشبع وحيل بينا… ويرادلنا نجر بريك ودايت وريجيم مضبوط مو كلشي نشوف على بوفيه ديمقراطية لازم نجربها، ترى البهريز حلو وصحي ويحافظ على الضغط، بكيفك يا ضغط. بس تعال جيب مدير شركة معدّل وتمام يعرف يتصرف بلا خوف ويحسبها حساب مضبوط ويگول ماكو داعي لهواية زيتونات… ومثل ما تخلصنا من أصحاب الزيتوني بقدرة قوة خارجية، ممكن نتخلص من الزيتونات همين بس بقدرتنا الداخلية وقراراتنا وبهريزنا. وأنتو بكيفكم ………