برهان المفتي
……….
أكو واحد سوى داعية كلش چبيرة عساس ماكو بالبلد بس هذا الولد، يعرف جواب السؤال الازلي ياهو أول الدجاجة لو البيضة، هذا الواحد چانت إمكانياته الدعائية قوية فسوى حملة كبيرة عساس هو الأمل المرتجى لكل مشكلة حتى مشكلة كآبة الحمار الوحشي إللي تسبب اختفاء الخطوط من بيجامته البازة وتحوله إلى حمار عادي.
والحملة الإعلامية قامت بالواجب بترتيب مؤتمر مفتوح يعرضون فيه أمكانيات هذا الشخص، وشلون هو يگدر ينطي بسرعة جواب أي حالة ضرب أو قسمة بأي رقم معقد خلال ثانية بدون لا كبيوتر ولا الذكاء الأصطناعي ولا الاستعانة بصديق. اجتمعت الناس لرؤية الأعجوبة والمعجزة، أجى عريف الحفل ومقدمة أطول من مسلسل مكسيكي ، بعد ما خلص التقديم والناس في لهفة الانتظار، بدا العرض، سألوه شنو ناتج 554646545654757 تقسيم 6879783، والرجل بدون انتظار ثانية نطاهم الجواب وگال 3454375673 !
واحد من الحضور عساس لوتي ويريد يحرج الرجل الأعجوبة، شال ايده وگال الجواب غلط بحسب الكمبيوتر والحاسبة، بس عريف الحفل وهمين الرجل الأعجوبة گالوا إحنا گلنا ننطي جواب بسرعة بس ما گلنا ننطي الجواب الصحيح.
وهسة مثل هذا موجودين عدنا بكل مكان، خاصة إللي يركزون على السرعة دون أهمية النوعية ولا جودة الشغل إللي يسوونه ،وطبعاً الغرض من السرعة هو الكسب الانتخابي ومن هاي تشوف الجماعة كلهم ياهو يجي بس يقدم خطة عمل قصيرة العمر وسريعة المردود الشعبي والإعلامي أو ما يسمونه في شغلات البزنس والمشاريع ب Quick Wins ، شغلة سريعة وتخدير سريع بحيث المريض ينسى الوجع بسرعة بدون ما ينطوه علاج طويل المدى، المهم ما يتوجع هسة ويسكت أو ينلصم.
مثلاً..تبليط شوارع بسرعة بدون دراسة طبيعة الأرض والمياه الجوفية والحمولة إللي راح تمشي على الشارع والصيف الحار لو المطر وأسلوب صرف مياء المطر ولا دراسة مستوى تماسك الأسفلت والجودة، المهم يجي واحد يفتتح الشارع بخطوته المباركة ويگص الشريط إيذاناً بانتهاء عهد الطسَات في الشارع، والناس يصفگون ويگوم المهوال يعدد ميزات الأعجوبة وطريقة علاجة للطسات بحنان ونزاكة وهمين بجود يا بو جود، ويرفع عگاله ويهوس:
عون أنت من سنين مو بس هسَة
وبكل دعاء أگول يا ريتني طسَة
ومو مهم ينداس بالقنادر من يصير طسَة، بس المهم يتقرب من هذا الأعجوبة وينال شوفته المباركة ولمسته الحانية.
ومثل ما تشوفون ترى محد بيهم مقصر بسرعة الأنجاز ولا سرعة تنفيذ المشاريع، لأن هم ما ناطين وعد بالجودة ولا الكفاءة، المهم عدهم السرعة حتى تنزل برصيدهم شچم قصيدة وأغنية وهوسة مهوالية، هذا الرصيد يفيد بالحملة الأنتخابية الجاية، بذاك الوكت من يروح البنج والتخدير الموضوعي السريع فنسمع الونة… بذاك الوكت نتمنى الأستئصال حتى نخلص من الألم، عود خلي يفيدوك أهل الطسات والتمنيات.. وها أخوتي ها.