برهان المفتي
…….
أكو مدينة بيوتها ما بيها حمّامات مع العلم أن كل المهن إللي أهل هاي المدينة يشتغلوها هي مهن قذرة وماكو واحد بيهم يرجع لبيته بريحة نظيفة ولا بملابس مو وصخة، والسبب أن الحمّام المضبوط إللي يغسل هيچ قذارات لازم حمّام الماي مالته ضغط عالي وحار والصابون والمنظفات من النوع إللي يوخر هيچ وصاخات، ومثل هاي الأشتراطات محد من أهل البيوت يگدر يوفرها، وبس واحد كنبرن كلش صماخ چبير عنده خوش إمكانيات فتح حمّام مركزي كبير بنص البلد حتى الناس يروحون يغسلون عنده بس مو كل يوم، لأن هو بكيفه يحدد الوقت المناسب، فالحمّام مواسم ومناسبات مو بحسب الطلب.
الناس يعتقدون هم من يغسلون بهذا الحمّام تروح منهم صفة المهنة القذرة أو أن الشغلات إللي يشتغلوها تصير شغلات نظيفة وريحة طيبة، رغم أن الكل بهاي الوصاخات بس مع ذلك تلگى وتشوف ناس تعير ناس لأن ريحتها جايفة لو لأن شغلها يلعب النفس، وهيچي ماشية الدنيا والأيام بهاي المدينة.
يروحون بهذا الحمّام بالموعد إللي أبو الحمّام يقرره، ياخذون راحتهم واحد يتفرج على قلاقيل الثاني وحدة النسوان عدهن قسم خاص والپردة موجودة عن الحلال والحرام بس أكو تسريبات أن الپردة تراري بس محد يحچي شنو يشوف إلا بحالات الضرورة من تصير الحوارات تبدأ ببلاعة الشيسمونه. الناس الوصخة تنتظر إعلان ابو الحمّام وتتحضر طول السنة أشوكت، فما تهمها الوصاخة إللي هم بيها لأن بالأخير الكل بنفس الحمّام وحتى نفس المدلكچي إللي أكو هواية كلام أنه مو بس يليف ويغسل الوصخين، خاصة من يطلب من الوصخ ينام على بطنه حتى يليف ظهره أما في قسم الوصخات فالموضوع زائد ثمنطعش في عشرة أس مربع.
وأول ما الناس يطلعون من الحمّام يتوصخون مرة ثانية لأن أمام الحمّام مستنقع سيان لازم يفوتون بيه ومحد يگدر يطلع من الحمّام إذا ما يچفص بهذا السيان، ومحد مستفاد غير أبو الحمّام لأن هو بالأخير عنده أفلام وصور وفيديوهات كل إللي يغسلون عنده إذا فحل أو نثية، كل واحد عنده ملف عد أبو الحمّام يومية بالليل يتفرج على هاي الصور والأفلام.
الناس عبالها من يروحون للحمّام يغسلون قذاراتهم، والحقيقة أنهم يضيفون مشاهد قذرة لملفاتهم، هاي المشاهد كلها راح تطلع وتنعرض من يريد أبو الحمام ويقرر النشر، وهو بكيفه ومحد عنده سلطة ولا قوة عليه.
وقبل چم يوم أعلن أبو الحمّام بداية موسم الغسيل هاي السنة، فالناس بدت تلزم سرة وتتوجه للحمّام، وأكو تسريبات تگول النوع المضبوط من الصوابين والمنظفات خلصان من زمان بس أبو الحمام دا يستخدم طرق عديدة حتى محد يحس والتسريبات تگول حتى التفلة يستخدمها في الحفاظ على لزوجة المنظفات المزيفة، والحقيقة هذا الشي واضح لأن قبل من چان حد يتفل عالثاني بهاي المدينة كانت إهانة وهسة التفلة تعتبر فرصة تنظيف.
هسة خوفة المدن إللي بصف هاي المدينة أن بالوعات الحمّام تنترس وبعد ما بيها مجال، والنوب ماي الغسيل الوصخ يطلع برة ويوصل للمدن الأخرى، رغم أن بعض الصور والفيديوهات صارت متوفرة بالصوت والصورة… والتعليق بصوت أبو الحمّام.
وإذا ما أفتهمت الفلم أقراها من جديد من النهاية للبداية، فكل شي هسة معكوس، حتى الحمّام يوصخ أكثر بدال ما ينظف.. خذ لك دالغة وشوف شلون.