دالغة – الزعرتي والداية

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

……….

قبل كل الناس كانت تداري الزعرتي (اللي يطهر بلبول الولد) والداية (إللي تجيّب النسوان)، والمداراة كان لها سبب. فالزعرتي يعرف حجم  بلبول الولد وشگد يتوقع يصير طوله وحجم راسه من يريد الولد يتزوج وهذا شي مهم لأم العريس من يريد يخطب لأبنه، فكان لازم يرضون الزعرتي حتى يكتب خوش تقرير عن شكل بلبلول الولد وهمين يگص راسه بشكل يطلعه أدمي ويخبل خاصة حين النداء، وكان رضا الزعرتي أهم حتى من رضا المتصرف بذاك الوكت والمتصرف يعني المحافظ إللي يتصرف بأمور المدينة.. وكان كلش بخت من تلگى زعرتي سراني وما يفضحك ولا يطلع شكل وحجم بلبولات العائلة لأعدائك وخاصة إذا كان البلول من نوع الدگمة إللي ما ينشاف جوة الكرش، وأكو ناس كان يروحون يجيبون زعرتي من غير مدينة أذا كانت أكو مشاكل بالبلبول حتى هاي المشاكل تبقى سر ومحد يعرف بيها بالمدينة، زعرتي يجي من غير ولاية ويگص ويسوي المطلوب وياخذ فليسات ويرجع.

والداية همين چانت هي مطلعة على أسرار نسوان المدينة، ومن أول نظرة للمثلث تعرف طريقة الممارسة وشلون الرجال وياها زين لو شين ومن نظافة المنطقة تعرف هي زعلانة من رجلها لو لا، وأمور هواية تنعرف من أول نظرة بحسب الخبرة، ومداراة الداية كانت كلش ضرورية للحفاظ على هيبة أبو البيت وهمين على طولة لسان أم البيت گدام جوارينها من تصير المواجهات غير الودية بين نسوان الدربونة وتبدي كل وحدة تطلع أسرار الثانية بحسب قوة علاقتها وي الداية، والدايات چانن ينقلن أسرار المناطق الحساسة بكل أريحية أذا وحدة من النسوان زاعلتهن، وكل مرة يبدن نقل السر بعبارة ” الله لا يجعلها غيبة بس يمة دادة ترى شفت بفخذ فلانة مكان عضة مع العلم رجلها ما عنده سنون” !

ومرت السنوات أختفت فيها مهنة الزعرتي وهمين الدايات، صارت الناس تروح للمستشفى ويضيع السر بفايلات المستشفى لو وي الطبيب والطبيبة الخفر لو الممرضة ولا أحد يعرف نوع بلبول الولد ولا أكو شامة بمثلث فلانة ولا سالفة العضة أو الريحة الجايفة من ذيچ المنطقة.

بس صارت عدنا زعرتية ودايات من نوع آخر يطلعون بالبرامج التلفزيونية، محد مداريهم لو مرضيهم، كل أشوي يهددون بنشر الأسرار والفضايح على الهواء دون فلترة، فتبدي الأتصالات والتلفونات وي المخرج وأبو القناة الفضائية وتبدي العروض بعدم بث تلك الأسرار لأن الستر حلو، وإذا چان الزعرتي قبل يرضى بوجبة غدا وتشريب بامية لو صحن دولمة لو شيشين تكة ترى زعرتية البرامج ما يرضون إلا بدفاتر دولارية، وإذا چانت الداية قبل ترضى بترچية نص مثقال حتى ما تنشر مكان العضة ترى دايات البرامج التلفزيونية ما يرضن غير بمرسيدس جي كلاس لو كاديلاك فور ويل لو لينكولن وتاهو.

فيا جماعة الخير ديروا بالكم من الزعرتية مال تالي وكت وهمين الدايات، ترى شكل البلبول هسة خلال ثواني  الكل يعرفوه خاصة بكاميرات الموبايلات، وهمين ترى الدايات البرامج التلفزيونية يعرفن مو بس مكان العضة، لا حتى عد يا عيادة العشيق مسوي أبتسامة هوليوود وحجم كل سن، ومثل ما تدرون روح هاي البرامج هي الفضايح… والستر بهاي الحالة أبد ما حلو.. بل الفضيحة هي المطلوبة لأكبر عدد من المشاهدات.. ترى هسة الأمور والأسرار كلها عد زعرتية البرامج ودايات الفضائيات.

شارك مع أصدقائك