كوكب حمزة براعة في اللحنية العراقية

شارك مع أصدقائك

Loading

ريسان الخزعلي

( كلمة ما كان لها أن تتأخر )

* .. وكيحه الدنيه
من تلبس أظافر سود
تنزع لونهه الوردي
إو تشكَ البالكَلب مرسوم ..*
*
حينما تُشيرني إلى موت المبدع ، فإتّك تمنح الموت قدرة إضافيّة على اختراقنا . وهكذا أشارنا موت المبدع اللامع / كوكب حمزة / إلى أن نتلمّس عمق الثقب في الروح والذاكرة وقد صحونا على ( ثلاثاء السواد ) هنا ، بعد أن كانت ( أربعاء الرماد) هناك .
كوكب حمزة ، علامة عالية التردد في اللحنية العراقية ، إذ أخرج الأغنية العراقية من نمط التكرار والبساطة إلى فضاء أوسع : القصيدة المتكاملة ، المقدمة الموسيقية ، تنوّع المقامات ، استثمار الموروث الديني صوتيّاً ، وغيرها من الممكنات الجديدة على هذه اللحنية .
ولا شيء نستطيع أن نتطامن به ، غير أن نذكر الأغاني التي منحتنا هذا الصفاء الروحي والإنشداد إلى القول : تستطيع الأغاني أن تهبط بالقمر من السماوات ، وقد فعلها كوكب :
ياطيور الطايرة ، الكَنطرة ابعيده ، شوكَ الحمام ، تانيني ، وين يل محبوب ، ابنادم ، همّه الثلاثه للمدارس يروحون ، هوى الناس ، محطّات ، حاصودة ، مكاتيب ، بساتين البنفسج ، يوم الماشوفك ، لَصبغ اهدومي ابداره ، يانجمه ، مر بيّه ، أفّيش ، وغيرها .
كوكب حمزة ، الموقف والشرف والإبداع ، كلّها في متلازمة واحدة ، وقد منح الحياة استمراً لاينقطع بهذا الغياب . إنّه الحضور الذي سيكون عصيّاً على النسيان . وسنؤدي أغانيك يا كوكب حتى وإن كنّا لا نُجيد اللحن .
إن َّ الموت لا يأخذ نثارالحطب ، وإنما يأخذ وردا ً ويشتم ُّ ، فكيف وأنت مشاتل ورد ..؟
شارك مع أصدقائك